فشلت محاولات اتحاد كرة القدم المغربي، في إقناع مدافع لاتسيو الإيطالي، عبد الله كونكو بالانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي، الذي يحمل ثلاثة جوازات سفر (سنغالي وفرنسي ومغربي)، بعدما رفض تلبية النداء الوطني الذي وجهه إليه المدرب بادو الزاكي، المدير الفني للمنتخب المغربي الذي وضعه ضمن مخططه في عملية البحث عن لاعبين في أوربا.
وقال نور الدين بوشحاتي، عضو اللجنة الفنية في الاتحاد، إن كونكو رفض تلبية نداء المدرب الزاكي، كما رفض دعوة مدرب السنغال حتى لا يغضب والديه بعد أن تمسك كل منهما بحق انتماء الابن، حيث إن الأب السنغالي كان يصر على إلحاق ابنه بالمنتخب السنغالي، بينما عارضت زوجته المغربية هذا التوجه.
وقال اللاعب كونكو البالغ من العمر (31) عاما في تصريح لشبكة "بي بي سي" إنه احتار في أمره، في ظل جدل أسري بين والديه للالتحاق بمنتخبي السنغال أو المغرب وهو المطلب الذي يعارضه الطرفان، وأشار إلى أن رفضه المقترحين معا، لا يقصد به مغازلة المنتخب الفرنسي مشيرا إلى أنه لم يتوصل بأي عرض من المدرب الفرنسي ديدييه ديشان.
وأكد اللاعب بأنه تلقى عروضا من "الرباط وداكار" لكنه ظل يؤجل الرد عليها كي لا يؤجج الصراع داخل أسرته، مشيرا إلى المعركة الضارية التي يجدها في ظل تمسك كل طرف بموقفه، ومؤكدا أنه لا يرغب في اختيار بلد على حساب آخر من أجل ضمان الاستقرار الأسري.
من جهة أخرى، قال ديدييه ديشان مدرب الديوك الفرنسية، إن الجدل حول اللاعب كونكو لا يهمه في هذه الفترة بقدر ما يهمه مستوى اللاعب، وقال: "نحن لا نريد حسم الموقف بضم عبد الله بل نتابع أداءه في الدوري الإيطالي".
وكان المنتخب الفرنسي قد تابع كونكو حين كان لاعبا في نادي اشبيلية الإسباني، وعاينه موفد عن اتحاد الكرة الفرنسي، من دون أن ينادى عليه لحمل قميص المنتخب الفرنسي، علما أن اللاعب عبد الله "المسلم" انتقل بين ثلاث دول أوربية حيث لعب في الدوري الفرنسي مع مارسيليا مسقط رأسه، قبل أن ينضم إلى نادي تورينو الإيطالي ومنها إلى إشبيلية ثم يعود إلى إيطاليا لينضم لصفوف نادي لاتسيو.
تجدر الإشارة إلى أن إيريك جيريتس، المدير الفني السابق للمنتخب المغربي، كان أول من لفت انتباه اتحاد الكرة المغربي إلى لاعب من أصول مغربي حين كان يلعب في نادي إشبيلية الإسباني، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام بأنه سيكون حاضرا بشكل رسمي في المواجهة الودية لأسود الأطلس ضد المنتخب الليبي يوم التاسع من فبراير/شباط 2012، وهو ما لم يتحقق.