وبحسب الصحيفة، فإن الوحدات الخاصة البريطانية تشتغل جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية بمدينة صبراتة الليبية، لوقف تقدم "داعش". ولفتت "ذي تلغراف" إلى أنه رغم المساعي الدبلوماسية بواشنطن ولندن والعواصم الأوروبية التي تدفع باتجاه تشكيل حكومة وفاق وطني ليبية، فإن القوات الأميركية بدأت في "تقديم تدريبات تكتيكية" لبعض الميليشيات المحلية دون انتظار الحصول على السلطات الليبية، وفق ما كشفت عنه مصادر غربية.
إلى ذلك، أوضح تقرير الصحيفة أن الحكومة البريطانية رفضت تأكيد خبر إرسالها وحدات من قواتها البرية إلى ليبيا، بيد أن مسؤولين غربيين أكدوا وجود "عدد صغير" من القوات البريطانية بليبيا تقوم بتنفيذ مهام سرية لا يتم الإعلان عنها.
اقرأ أيضاً: "لوموند": فرنسا تنفذ عمليات عسكرية سرية في ليبيا
وبشأن مساعي الدول الغربية للدفع بتشكيل حكومة وفاق وطني، ذكرت الصحيفة أنه في ظل تأخر حصولها على ثقة مجلس النواب، بدأت الدول الغربية في تقييم إمكانية اللجوء إلى خيارات أخرى فورية لضرب تنظيم "داعش" بليبيا قبل أن يشتد عوده. وقالت إن تلك الخيارات تهم إرسال وحدات من القوات الخاصة لاشتغال على الميدان مع المليشيات المحلية بمصراتة وبنغازي.
كما أكد للصحيفة مصدران، مقربان من الحكومات الغربية، أن عمليات تدريب غير معلن عنها لمقاتلين محليين تم تنظيمها طيلة الأسابيع الأخيرة.
وكان تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية قد أكد قيام فرنسا في الآونة الأخيرة بتنفيذ ضربات عسكرية جد دقيقة، جرى الإعداد لها وسط سرية كبيرة. وقالت الصحيفة إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تنفذ عمليات عسكرية سرية ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأضافت الصحيفة أن التدخل العسكري الفرنسي يتوافق مع توجيهات الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، التي تنص على تنفيذ "عمليات عسكرية غير رسمية" وتقوم بها وحدة من القوات الخاصة وخدمة العمليات السرية لوكالة المخابرات الفرنسية في ليبيا.
ولفتت إلى أن مدونين متخصصين تحدثوا عن رؤية قوات خاصة فرنسية في شرق ليبيا، منذ منتصف الشهر الحالي.
وكانت مقاتلات جوية أميركية قد ضربت أحد معسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية" بليبيا، هذا الشهر، في غارة أدت لمقتل ما لا يقل عن 30 عنصرا بالتنظيم، بينهم قيادي يحمل الجنسية التونسية، كان متورطا في التخطيط لعمليتين إرهابيتين داخل الأراضي التونسية العام الماضي.