فجّر أحد الصحافيين الستة المتهمين بقضية التنصت على الهواتف الخاصة في صحيفة "نيوز اوف ذا وورلد" معلومة جعلت الأميرة الراحلة ديانا تتسبب في ازعاج العائلة المالكة من قبرها، بقوله ان ديانا سرّبت له معلومات وارقام هواتف للعاملين داخل قصر "باكينغهام" وتحديداً هواتف كبار الموظفين الذين عملوا مع الأمير تشارلز زوجها الذي انفصلت عنه عام 1992 قبل طلاقهما الرسمي عام 1997. وقال كلايف غودمان محرر الشؤون الملكية السابق، إن الاميرة المهجورة كانت تبحث عن "حلفاء" في وسائل الإعلام، وأرادت أن تفضح مستوى الطاقم الذي يعمل معه ودحض ادعاءات الناطقين باسمه من أن الامير يعيش في مستوى إنفاق متواضع.
ويحاكم غودمان برشوة موظفين رسميين للحصول على ارقام هواتف كبار موظفي القصر او الحصول على قصص صحافية خاصة، وهي تهمة نفاها تماماً في المحاكمة. وعندما سئل عن مبرر وجود خمسة عشر دليل هواتف غير مطروحة للعامة صادرتها الشرطة عندما فتشت منزله في مقاطعة "ساري"، أجاب بأنه تسلّم عام 1992 مغلفاً من الاميرة ديانا على عنوان مكتبه في الصحيفة في منطقة "الدوكلاندس" حوى دفتراً ضمّ هواتف موظفي مكتب الامير تشارلز، وانها اتصلت به في اليوم التالي لتتأكد من تسلّمه الدفتر وطالبته بالمقارنة بين مستوى طاقمه وإنفاقه مقارنة بطاقمها. وبرّر سلوك الاميرة ديانا بأنها كانت تمرّ بفترة صعبة جداً وتشعر بالاستهداف من قبل موظفي زوجها. ومما قاله غودمان أيضاً أنها كانت لها علاقة متينة مع صحافيين آخرين في مؤسسات اعلامية أخرى مثل "ديلي ميل" و"بي بي سي" ومع كاتب سيرتها أندرو مورتون.
أما باقي ما سمّاه "الدفاتر الخضراء" فكان يجمع فيها عناوين وهواتف كبار المسؤولين في القصر كي يستفيد منهم بصفتهم "مصادر خبرية" عند كتابته الموضوعات الصحافية، خصوصاً إذا احتاج إليها في الاوقات المتأخرة بوجود أخبار عاجلة، وهو ما حصل اكثر من مرة، كان بينها اتصاله بموظفي القصر ليلة حادثة مقتلها، أو عندما ارداد التأكد من قصة انتقال كاميلا "دوقة كورنوول لاحقاً" للعيش مع اأمير تشارلز رسمياً بل زواجهما. كذلك اعترف محرر الشؤون الملكية السابق بأن احد خدم الامير تشارلز المطرودين عام 1995، سرّب له دفترين للهواتف وباع الصحيفة قصة من داخل القصر. ونفى غودمان أنه دفع لشرطة حماية القصر كي يسرّبوا له اية معلومة عن العائلة المالكة، وعلق بقوله "على العكس، هؤلاء كانوا عدائيين جداً مع الإعلام".
القضية التي تضمّ سبعة متهمين، بينهم رئيسا تحرير سابق ولاحق، بدأت قبل شهور وتناقش تفاصيل اختراق الصحيفة "نيوز اوف ذا وورلد" لهواتف المشاهير، وهي الفضيحة التي أدت الى اغلاق الصحيفة تماماً عام 2011 وحبس اكثر من صحافي لعدة أشهر، بينهم كلايف غودمان عام 2007.
يُذكر أن جلسة أمس حازت على اهتمام الصحف عموماً، وفي الوقت الذي ابرزتها الصحف الشعبية على الصفحات الاولى مع صورة كبيرة للأميرة ديانا، اكتفت باقي الصحف بوضع اشارة إلى الخبر في صفحتها الاولى وتابعت التفاصيل في الصفحات الداخلية.
وتستمر المحكمة في الاستماع للمتهمين والشهود.