"دروب ومسارات": المسرح كورشة

20 يونيو 2019
(من مسرحية "قُم")
+ الخط -

تتوجّه العديد من الملتقيات المسرحية إلى تكثيف برنامجها التدريبي عبر زيادة مساحة الورش التدريبية التي تستهدف الطلبة والهواة والمحترفين أيضاً، وغالباً ما تُخصّص كل دورة لمجال محدّد يجري تدريب وإعداد المشاركين فيه على يد مسرحيين يمتلكون خبرة عملية لا تتوفّر في المعاهد والأكاديميات عادةً.

تذهب الدورة التأسيسية من "مهرجان دروب ومسارات" التي انطلقت أمس في مدينة الكاف (170 كلم جنوبي غرب تونس العاصمة)، إلى تخصيص معظم فعالياتها التي تتواصل حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري لطلّاب "المعهد العالي للمسرح" في المدينة.

التظاهرة التي ينظّمها "مركز الفنون الدرامية والركحية" بالتعاون مع وزارة الثقافة، تهدف إلى أن تشكّل "فضاءً جامعاً لتلاقي الأجيال المختلفة باختلاف مساراتهم الإبداعية والفنية، عبر إتاحة الفرصة للهواة المنخرطين من الأطفال والشباب في المختبرات التكوينية، لتقديم باكورة أعمالهم طيلة الموسم الثقافي، وإتاحة الفرصة لطلبة المعهد لتجسيد إبداعاتهم وتقديم مشاريع تخرجّهم بصورة مباشرة وعملية ضمن فعاليات التظاهرة"، بحسب بيان المنظّمين.

تضمّن الافتتاح ورشة تكوينية بعنوان "الحركة والإيقاع" يديرها الكوريغراف نجيب خلف الله في "دار الشباب محمد القمودي"، تلاها عرض مسرحية الأطفال "أجنحة السلام" ثم مسرحية "هذيان" للمخرج نجيب خلف الله في "قاعة العروض منصف السويسي".

وعند السابعة والنصف من مساء اليوم، تُعرض مسرحية "قُم" لـ محمد الطاهر خيرات الذي يتناول فيها شخصية معلّم بوصفه باباً من أبواب الفساد، وكأن الخراب الذي بدأ من رأس الهرم في السلطة، استشرى ووصل إلى كل طبقات المجتمع وفئاته.

وتُقدَّم غداً الجمعة عدّة مشاريع تخرّج لعرضها ومناقشتها وتقييمها، وهي: "أم النعوشة"، و"عودة إلى المستقبل"، و"مستقبل كتاب"، و"مخارج اللعبة"، و"حي ميت"، و"يوميات مجنون"، و"سفر".

ضمن فعاليات المختبرات التكيونية التابعة لـ"مركز الفنون الدرامية والركحية" في دورتها الرابعة، تُقدَّم مسرحية الأطفال "الكهف السحري" من تأطير إبراهيم الشريف وسهام التليلي، و"لقاء" من تأطير معين عيدودي وعبد الرؤوف الهداوي، و"الخطوات الأولى على الركح" من تأطير رضوان الهنودي، وتختتم العروض بمسرحية "للرجال بركة" من إخراج توفيق العايب

المساهمون