"دراسة"..معظم الأطباء يعانون من مشاكل نفسية ولا يطلبون المساعدة

وفي السنوات الأخيرة، تمت دراسة الصحة النفسية في عدد من المجالات المهنية الأخرى، وتبيّن وجود مستويات عالية من التوتر، ويبدو أن عدم طلب مساعدة الاختصاصيين لا يقتصر على الأطباء وحدهم.

وفي استطلاع لرفاه الموظفين أجرته الجمعية البريطانية لعلم النفس عام 2015، وجدت أن نصف الاختصاصيين النفسيين تقريباً يعانون من التوتر، إضافة إلى إقرار بعضهم بالشعور بالفشل.

العمل في موضع اتهام مجدداً، حيث إن 70 بالمائة من هؤلاء قالوا إنهم يجدون عملهم مسبباً للتوتر، وذلك بالنسبة للأطباء النفسيين.

وبالنظر في عموم المهن المتعلقة بالطب والرعاية مثل الاختصاصيين النفسيين، والتمريض، وغيرها نجد مستويات من التوتر والاكتئاب تثير القلق، ما يؤدي إلى الإرهاق وانخفاض الروح المعنوية، بحسب ما نقلته صحيفة "إندبندنت".

ويعاني الناس الذين يعملون في الخطوط الأمامية بمجال الخدمات الإنسانية من الإرهاق، فهم يقدمون الرعاية، وملتزمون بتأمين الخدمات للآخرين، ويشعرون بمستويات مرتفعة من تبدد الشخصية، والإرهاق العاطفي مع تدني مستويات الشعور بالإنجاز الشخصي، وهذا بالضبط ما أظهره التقرير في دراسة كارديف.

أما عن السبب الذي يجعل هؤلاء يخفون مشاكلهم النفسية، ولا يطلبون المساعدة، فيعود إلى خوفهم من "وصمة عار" تتعلق بكفاءتهم، ويعتقدون أن الكشف عمّا يعانون منه قد يؤثر على وظائفهم سلباً.