وتؤكد مصادر ميدانية في "وحدات حماية الشعب" الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، أن "القوات الكردية تصدت لهذه الهجمات وأوقفت تقدم (داعش)". وصرح المقاتل في "وحدات حماية الشعب"، فرات جان، من داخل المدينة لـ"العربي الجديد" أن "المرتزقة قاموا بقصف مركز المدينة بشكل عنيف براجمات الصواريخ (غراد) وقذائف (الهاون) مما تسبب بدمار كبير في منازل وممتلكات المواطنين في المدينة".
وأضاف أنه "جرت اشتباكات عنيفة في محيط ساحة الاكسبرس وسط المدينة ومحيط سوق الهال، عندما حاول عدد من عناصر (داعش) التقدم نحو الأحياء الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية، وانتهت هذه الاشتباكات بمقتل عدد من مسلحي (داعش) وتراجع البقية".
وأكد مراقبون على الحدود التركية مع عين العرب، لـ"العربي الجديد"، أن طيران التحالف الدولي استهدف مواقع "داعش" ظهر أمس الأربعاء، في محيط المركز الثقافي الجديد وسط المدينة مما أدى إلى حدوث انفجارات متتالية في الموقع".
"داعش" والمواد الكيماوية
من جهة أخرى، أكد المستشفى الميداني في المدينة أن "داعش" استخدم أسلحة محرمة دولياً في عين العرب. وأشار الطبيب في المستشفى الميداني داخل المدنية، ولات عمر، أن الأسلحة المستخدمة هي "على الأغلب وبحسب الأعراض الظاهرة، أسلحة فسفورية"، موضحاً أن "الأعراض التي ظهرت على المصابين كانت ضيق في التنفس، تخرش في جهاز التنفس، الحرق ودمع العينين، سيلان في الأنف، احمرار وطفح جلدي مع حكة، انتفاخات في الشفاه، اضطرابات في الجهاز الهضمي وتقيؤ".
الائتلاف والأكراد
من جهة أخرى، استهجن نشطاء وسياسيون أكراد سوريون ما صرح به المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، سالم المسلط، في بيان أصدره في وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء. فقد تحدث عن المعونات التي أسقطتها الطائرات الأميركية صباح الاثنين الماضي، للقوات المدافعة عن مدينة عين العرب، إذ قال إن "دعم المجتمع الدولي لمدينة عين العرب كخطوة فردية من دون كيان وطني جامع وخطة واضحة، من شأنه تمثيل خطر إضافي على مسار الثورة ووحدة الأراضي السورية وسيادتها".
من جهته، صرح القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني" في سورية أدهم بشو، لـ "العربي الجديد" معلقاً على ما جاء في بيان المسلط، أنه "مع الأسف الشديد يصدر تصريح من الائتلاف السوري وعلى لسان متحدثه الرسمي، ونسى وينسى أن الشعب الكردي في سورية بأحزابها ومثقفيها ومستقليها كانوا ومازالوا مع الثورة السورية منذ أمد طويل. طالبنا بتغير النظام وتشكيل حكومة ديمقراطية من جميع طوائف في سورية".
وأشار إلى "تقصير" الائتلاف تجاه المدن ذات الغالبية الكردية عندما هاجم "داعش" المناطق الكردية، "فلم يصدر أي بيان من المعارضة السورية بإدانة الهجمات والتنظيم".
وتابع أن "إمداد السلاح لمدينة كوباني هو من أجل دحر قوة الإرهاب وليس من أجل تغير مسار الثورة، بل على العكس من أجل تصحيح مسار الثورة".
ونوه إلى أن "النظام السوري بحد ذاته إرهاب وأن قوى المعارضة السورية المعتدلة، وبدعم من التحالف الدولي سوف ينجحون بإسقاط النظام".