"حماس" تنفي ما نقلته "فارس" عن مشعل: تحريف وفبركة

26 مايو 2014
"ما تم تناقله لا أساس له من الصحة" (getty)
+ الخط -

انتظرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، مرور أربعة أيام على ما نسبته وكالة "فارس" الايرانية لرئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، حول إشادته بدور إيران وسورية، قبل أن يصدر عن مكتبها الاعلامي تصريح ينفي فيه ما نُسب إلى مشعل غداة لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في الدوحة، يوم الأربعاء.
وأورد المكتب الاعلامي للحركة تصريحاً لـ"مصدر مسؤول"، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، على أن يتم تعميمه لاحقاً على وسائل الاعلام، يؤكد أن "بعض وسائل الإعلام حرّفت بعض ما تم في ذلك اللقاء (بين مشعل وعبد اللهيان)، ونسبت مواقف على لسان مشعل وإقحام وفبركة عبارات على لسانه لم ترد في اللقاء ولا أساس لها". ونقل المكتب الاعلامي للحركة الاسلامية عن "مصدر مسؤول"، أن مشعل أكد "على رؤية الحركة وموقفها تجاه الأوضاع في المنطقة، وأنّها تنأى بنفسها عن لعبة المحاور"، مشدّداً على "تجنّب الاستقطابات العرقية والطائفية والمذهبية، وفي الوقت نفسه ضرورة وأهمية معالجة الأزمات الجارية ببعض البلدان العربية بحلول سياسية "تتراضاها" الشعوب وتحقّق تطلّعاتها في الحرية والعدالة والديموقراطية والحياة الكريمة". وأشار المصدر "الحمساوي" إلى أن مشعل جزم مسألة احترام حركته لـ"خصوصيات الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية، وهي إذ تشكر كلّ مَن دعم المقاومة وساندها، فإنها تتمنّى الخير لشعوب الأمَّة التوّاقة للحرية".
وإذ جدّد مشعل، في الاجتماع مع المسؤول الايراني، بحسب التصريح الصادر عن المكتب الإعلامي للحركة، التأكيد على أنَّ المقاومة لدى حركته "أصيلة بأصالة فلسطين وتاريخها النضالي الطويل"، وأنها "مستمرة ولن تتوقف إلا بتحرير فلسطين"، فقد خلص إلى أن "ما تمَّ إقحامه أو فبركته على لسان الأخ المجاهد خالد مشعل وتناقلته بعض الوسائل الإعلامية لا أساس له من الصحة، ولن يشوّش على حركة حماس ومواقفها الأصيلة المعروفة".
وكانت وكالة فارس للأنباء قد نقلت عن مشعل وصفه دور إيران في "القضية السورية" بأنه "بنّاء"، وتشديده على أهمية التعاون الإقليمي بين إيران وتركيا والسعودية "كأهم (ضامن لـ) حل سياسي إقليمي للقضية". كما نسبت إليه قوله إنه "لن ينسى الدعم الذي قدمه الرئيس بشار الأسد والشعب السوري لفلسطين".

المساهمون