"حرّاق بإصبعو": طبق صحي ولذيذ من سورية
رولا عثمان
تتكون الأكلة من العدس والبصل والكزبرة مع الثوم والعجين الذي يستبدله البعض بالمعكرونة، ودبس الرمّان وزيت الزيتون، ويزّين سطح الطبق بالرّمان والبصل المقلي والكزبرة الطازجة والخبز المقلي الذي يوضع عادة على الفتّوش، وعوضاً عنه يقوم البعض بالاحتفاظ ببقايا الخبز إلى أن يبيس، ثم يستخدمونه في هذه الأكلة.
وفي رمضان يقدم كطبق غير رئيسي في وقت الإفطار ويمكن تحضيره أيضاً للسحور، ويختلف الأشخاص في تقديمه بارداً أو ساخناً، ولعلّ ذلك ما جعله طبقاً مناسباً لجميع فصول السنة.
قامت غاليا الجرّاح، وهي سيّدة سورية مقيمة في الأردن، بتحضير الطبق الشهيّ، بينما تحدثت عن سبب تسميته حسب إحدى الروايات " أُطلقت هذه التسمية على الأكلة الشهيرة بعدما قام أحدهم بدخول المطبخ ووضع إصبعه في وعاء الطبخ محاولاً معرفة ما بداخله، قبل أن يتسبب ذلك في حرق إصبعه"، مشيرةً إلى أن الرواية ليست أكيدة تماماً في ظل وجود عديد من الروايات حول الموضوع.
على الرغم من بساطتها واعتبارها سابقاً "أكلة الفقراء"، إلا أن "حرّاق بإصبعو" حالياً هي وجبة ذات شعبية كبيرة في سورية، ويقوم السوريون بتحضيرها في مختلف المناسبات.