"حريتهم حقهم" تدعو إلى دعم سجناء الرأي العرب

14 أكتوبر 2015
حملة تضامنية مع بيرام أعبيدي ( GETTY)
+ الخط -
دعت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، النشطاء والحقوقيين، إلى المشاركة بفعالية في حملة "حريتهم حقهم"، للدفاع عن سجناء الرأي في العالم العربي، والتي تسلط الضوء على سجين رأي عربي كل شهر.​

ودعت الحملة المشاركين إلى العمل على دعم حق سجناء الرأي في الحرية، وفي الدفاع عن حرية التعبير، عن طريق الترويج للحملة والتعريف بها، بالتعليق على "فيسبوك"، أو التغريد على "تويتر"، عبر الهاشتاغ (#حريتهم_حقهم).

وأضافت الشبكة "يمكن المشاركة في الحملة، عن طريق اقتراح اسم سجين قد لا يكون معروفًا، ونشر صورته على الصفحة الشخصية، أو مخاطبة النائب العام في بلدك أو وزير الداخلية، أو رئيس البلاد، أو إرسال خطاب للسجين في محبسه لدعمه، أو نشر مقالاته وآرائه وتسجيلاته الصوتية أو المتلفزة".

اقرأ أيضاً: السعودية ترفض انتقادات دولية لقضية المدون رائف بدوي

وانطلقت الحملة في 4 مايو/أيار الماضي، تزامناً مع "اليوم العالمي للصحافة"، من بيروت، بالتعاون بين الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان من مصر، ومؤسسة مهارات من لبنان، وشبكة إيفكس (شبكة عالمية تدافع عن حرية التعبير وتروّج لها)، مسلطة الضوء على سجين رأي عربي كل شهر، من أجل دعم حقه في الحرية، باعتبارها مطلباً أساسياً لكل سجناء الرأي، والمطالبة بحماية سجين الرأي من التعذيب، ودعم حقه في المحاكمة العادلة، وتحسين ظروف سجنه، وحمايته من التعسف، وتوفير العلاج له.

وتصدّر الشاب المصري محمود محمد أحمد (19 عاماً) أول فعاليات الحملة، بعد أن اعتقلته قوات الأمن في أحد أحياء القاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب ارتدائه قميصاً كُتب عليه "وطن بلا تعذيب"، وتعرض الشاب الصغير للسّحل والصعق بالكهرباء في أماكن حساسة من جسده، وما زال يمضي في السجن أيامه التي وصلت إلى 464 يوماً.

اقرأ أيضاً: العفو الدولية تطلق حملة للإفراج عن "معتقل التي شيرت"

فيما أعلنت "#حريتهم_حقهم" للدفاع عن سجناء الرأي العرب، اختيار الناشط الحقوقي الموريتاني بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، ليكون سجين الحملة لشهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية، المعروفة اختصارا بـ"إيرا"، تم اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، في مدينة روصو، عاصمة ولاية اترارزة الموريتانية، مع نائبه إبراهيم ولد بلال ولد اعبيد، واثنين آخرين من قادة الحركة، إثر مواجهات عنيفة بين الشرطة وأنصار حركة "إيرا" قرب قرية الشكارة عند مدخل روصو.

وصدر بحقه ونائبه، إضافة إلى الناشط ديبي صو، رئيس منظمة "كاوتال"، حكم ابتدائي في شهر يناير/كانون الثاني 2015 بالسجن سنتين، بتهمة تكدير الأمن العام وتنظيم مظاهرة غير مرخصة، قبل أن تفرج السلطات الموريتانية عن ديبي صو في يونيو/حزيران 2015، بسبب ظروفه الصحية الحرجة، فيما لا يزال ولد أعبيدي رهن الاعتقال حتى الآن. وقد حصل ولد أعبيدي على جائزة حقوقية من حكومة مدينة فايمار الألمانية في عام 2011، لنشاطه المناهض للرق في موريتانيا وجهوده في مواجهة المشكلة.

اقرأ أيضاً: حملة دولية لإطلاق سراح محرر عبيد موريتانيا
المساهمون