"حراس الذاكرة"..أسبوع فلكلوري ينقش عبق فلسطين في ذاكرة الأجيال

20 ديسمبر 2015
من لوحات فرقة الحنونة للفنون الشعبية (كاميرا: عيسى أبوعثمان)
+ الخط -



بدأت مساء أمس في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات الموسم السابع لأسبوع "حُراس الذاكرة" الذي تقيمه سنوياً جمعية الحنونة للفنون الشعبية. وتشارك في موسم هذا العام فرق فلكلورية وشعبية من الأردن وفلسطين ولبنان، تقدم ألواناً شتى من صنوف الغناء والزجل الشعبي، منها فرقة نهاوند من فلسطين وفرقة نايا من الأردن والمطربة اللبنانية أميمة الخليل، فضلاً عن فرقة الحنونة ذاتها التي تحظى عروضها عادة بحضور جماهيري مكثف.

وقال مدير جمعية الحنونة الدكتور موسى صالح لـ"العربي الجديد" إن الجمعية تستمد عزمها وطاقتها من الرسالة الوطنية الثقافية التي تحملها، والساعية لزرع حب فلسطين الأرض والمكان والهوية في صدور الأجيال القادمة، وفي الوقت ذاته المحافظة على الانتماء والحب لدى الأجيال السابقة.

واقتصر حفل افتتاح أسبوع حراس الذاكرة الذي يُختتم مساء الخميس المقبل، على حفل فلكوري تراثي لفرقة الحنونة، إذ قدمت الفرقة لوحات درامية مسرحية ورقصات استعراضية، وغناء يمجّد التراث الفلسطيني، وما خبأته الجدّات والأجداد في "الحواكير" و"البيوت" التي ظلت رهن الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت الفرقة النظر للوحات التي اختارتها بعناية، لتكون مجرد إشارة للحفل الكبير الذي ستحييه الفرقة في مسرح قصر الثقافة، والذي يتسع لثلاثة آلاف شخص في ختام الفعاليات، إذ قدمت لوحة "الهجرة والنزوح الفلسطيني"، فبدا الفلسطينيون بمشهد مؤثر وهم يحملون ما خف حمله، تاركين بيوتهم ووطنهم للمجهول والمحتل رغم أنوفهم.

كما ظهرت ولأول مرة في عروض الفرقة، مشهدية "مسيحية/فلسطينية" من خلال "تكليل عروسين"، للدلالة على الوحدة الوطنية بين أهل فلسطين من المسلمين والمسيحيين، وتظهر معها أطياف المدينة الفلسطينية.

ولا يقتصر أسبوع "حُراس الذاكرة" على الفلكور، بل يشمل معرضاً للكتب والمشغولات الفلسطينية التي تؤرخ للإنسان الفلسطيني وللمكان الفلسطيني. وكذلك حضرت المأكولات الشعبية بمختلف مكوناتها. ويتضمن الأسبوع أيضاً ندوات فكرية مثل ندوة الفنون الشعبية البحرية وندوة عن الغناء الشعبي في الوطن العربي.





اقرأ أيضاً: فرقة الحنونة الفلسطينية.. إدراكٌ للذات والوطن
دلالات
المساهمون