ولفت علوش، خلال مؤتمر صحافي حول مدينة عين عرب، إلى أنّ "نظرتهم للأكراد هي ذاتها نظرتهم للعرب"، مبيناً أن المقياس هو "الموالي للنظام السوري، ومنهم الـ PKK و BYD، وهم على باطل ومن يناصر المجاهدين هو على حق".
وعن الاتفاق مع "الجيش الحر" حول عين عرب، قال علوش "لم نتواصل أو نتفق مع القيادي في الجيش الحر، عبد الجبار العكيدي، أو غيره حول عين العرب، لكّن الثوار معنيين بتحرير عين العرب من داعش ومن الـPKK"، لافتاً إلى أنّهم "لم ولن يشاركوا حزبي الـPKK وBYD أيّ قتال".
غير أنّه أكّد على "السعي لتحرير كامل التراب السوري من قبضة النظام السوري، ونحن نعمل على طرد داعش من جميع الأراضي السورية"، لافتاً إلى أنّ "نظرتهم لـ"داعش" لم تتغير.
وأشار قائد "جيش الإسلام" والقائد العسكري لـ"الجبهة الإسلامية"، إلى أنّ "داعش فصيل خارجي صنع على عين الغرب بدفع دولي كما أقرّ كثير من قادة العالم". وتحدّث عن وجود أدلّة لديهم عن حصول تنظيم "الدولة الإسلامية" على دعم من إيران، قائلاً إنّه "يتحدى أنّ تقوم داعش بأي عملية في طهران، في حين شنت كل هجماتها على السنة وبعض الشيعة العرب".
ورأى أن "التحالف الدولي لا يعنينا من قريب أو بعيد ولم نطلب منه شيئاً، ونحن نقاتل داعش قبل التحالف، ونحن لا نكفر داعش بل هم ضالون، على الرغم من أننا يجب أنّ نكفرهم لأنهم يوالون النظام النصري وعملاء إيران ويقاتلون أهل السنة".
ونفى علوش وجود أيّ "علامة بينهم وبين الجهات دولية"، موضحاً العلاقة التي نريدها هي علاقة تضمن مبادئنا ومصالحنا، وعلى ما يبدو أنّ كثير من القوى الدولية باعت ورقة الغوطة، ونحن منذ بداية الثورة في قلب سورية، محاصرين من كل الجهات لا نملك أيّ منافذ برية أو بحرية فلا نتلقى أيّ نوع من الدعم".
وأوضح أنّ "عدم وجود علاقات بين القيادة الموحدة والمجتمع الدولي يعود إلى عدم تبلور القيادة الموحدة بشكل تام"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّه "لم يلمس أيّ تعاون مع من يحمل الملف السياسي في الخارج".
وأكّد علوش "رفض أيّ مشروع تقسيم لسورية تحت أيّ مسمى كان"، مبيناّ أنّهم "يقاتلون بكامل جهدهم على الجبهات كافة ".
وفي السياق نفسه، أكّد أنّ "تركيا قدمت للشعب السوري ما لم تقدمه دولة أخرى، ونحن نؤيد الجهود التركية في مواجهة تقسيم سورية، ونحن نرفض تقسيم البلدين، ونتمنى أن توفق الحكومة التركية في إدارة الملف".
واعتبر أنّ "التحالف الدولي يهدف إلى إطالة أمد الحرب، وهي سياسة أعداء سورية كافة، وقتل أكبر عدد من السوريين السنّة، إضافة إلى تدمير الجيش، ومنع الاستقرار في سورية".