"تسلا" للسيارات تستبعد قبول استثمارات سعودية بسبب مقتل خاشقجي

03 نوفمبر 2018
أعلن ماسك من قبل عن استثمارات سعودية في تسلا(Getty)
+ الخط -
استبعد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" الأميركية للسيارات الكهربائية، قبول استثمارات في شركته من جانب السعودية، على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وأضاف ماسك في مقابلة مع موقع "ريكود" الأميركي مساء الجمعة ردًا على سؤال عما إذا كان سيقبل أموالًا من السعودية للاستثمار في شركته، قال ماسك: "أعتقد أنه ربما لن يتم ذلك". وقال معلقًا على مقتل خاشقجي وفقا لوكالة "الأناضول" أن "هذا أمر سيئ حقا".

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن ماسك عن اتفاق للاستثمار في الشركة قال إنه سيدعمه صندوق الثروة السيادية في السعودية. وبعد مقتل خاشقجي، بدأت شركات رئيسية في مجتمع الأعمال الدولي تنأى بنفسها عن الحكومة السعودية وسط دعوات إلى المساءلة في مقتل الصحافي.

وأصدرت مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" الأميركية قراراً الخميس الماضي بتعليق تعاونها المستقبلي مع مؤسسة تابعة لولي العهد محمد بن سلمان.

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكتروني يوم الخميس، أن المؤسسة علقت عملها المستقبلي مع منظمة غير ربحية يترأسها ولي العهد السعودي، ما يعكس عدم ارتياح الكيانات الغربية للتعامل مع السعودية، في الوقت الذي تكافح المملكة للتملص من مسؤولية مقتل خاشقجي.

وقال ستيفن هيرتوج، الباحث في الشأن السعودي بكلية لندن للاقتصاد، الأسبوع الماضي، إن "الشركات في القطاعات التي تتسم بمستوى أقوى من حيث المسؤولية الاجتماعية، بما في ذلك شركات التكنولوجيا التي مقرها الولايات المتحدة، ستواجه أوقاتاً أكثر صعوبة في قبول أموال صندوق الاستثمارات العامة السعودية".

وأضاف قائلاً إن "ضخ رؤوس أموال على نحو أكبر وأكثر بروزاً، من النوع الذي قد يمنح صندوق الاستثمارات العامة مقعداً في مجلس الإدارة، سيكون أصعب على وجه الخصوص".


وكان الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، قد قال في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين اول الماضي، إن مجموعة فيرجن التابعة له ستعلق مناقشاتها مع صندوق الاستثمارات العامة، بشأن استثمار مزمع بقيمة مليار دولار في المشاريع الفضائية للمجموعة. وأبلغ متحدث باسم فيرجن رويترز بأن تصريح برانسون ما زال قائماً.

وقال دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لأوبر، إن الشركة تنتظر الحقائق الكاملة بخصوص مقتل خاشقجي، قبل أن تقرر ما إذا كان هذا سيؤثر على استثمار صندوق الاستثمارات العامة البالغ 3.5 مليارات دولار في شركة خدمة نقل الركاب.

(الأناضول، العربي الجديد)