بعد غياب لثلاثة مواسم عن الدراما الرمضانية، كان لا بدّ من عودة. حمل رامي حنّا كاميرته إلى بلدة جونية /جبل لبنان، وقرّر خوض غمار الدراما المشتركة مرة جديدة، بعدما كان من أوائل مطلقيها إلى العالم العربي في "روبي". وعلى هامش مؤتمر إطلاق المسلسل على شاشة lbci، التقت "العربي الجديد" المخرج رامي حنّا للحديث عن ظروف العمل في "تانغو"، وما هو سقف التوقعات الذي يمكن رسمه؟
عقد المؤتمر في فندق فينسيا بيروت في ذات اليوم الذي سلّم فيه نص الحلقة الأخيرة إلى الشركة، وكأنّ الجميع قرر خوض العمل في اللحظات الأخيرة. المنتج جمال سنان سُحر بالورق على حد تعبيره، بينما اعتبر رامي المسلسل "منيح" بما هو متاح من خيارات عرضت عليه. فتحدث عن حماسته حين بدأ قراءة النص، رغم كثرة الحديث عن مشاريع كان مقرراً خوض غمارها في السنوات الأخيرة ولم تبصر النور.
وحول القلق المفترض جراء العمل على نص معرّب من فورمات أجنبي، وضّح رامي أن الكاتب إياد أبو الشامات اعتمد في سيناريو "تانغو" على أول حلقتين من الفورمات قبل أن يبحر في قلمه بعيداً عن التعريب نظراً لاستحالة الإبقاء على الخطوط الأصلية في "تانغو"؛ حيث لن تقبل على الشاشة بأي شكل من الأشكال بحسب حنّا، في حين لم يخفِ أبو الشامات في تصريح لـ "العربي الجديد" المعاناة التي واجهته في كتابة النص نظراً لاختلاف إيقاع المشاهد بين نمط "soap opera" المتبع أميركياً، ونمط المسلسلات الرمضانية المتبع في المنطقة. وهذا ما فسرَه حنّا بالزمن القياسي لكتابة النص.
توليفة العمل المشترك بنظر رامي لا تعتبر هي الأولوية، فيتعامل مع الممثلين بغض النظر عن جنسياتهم سواء كانوا من سورية أو لبنان، بل حسب شخصية كل ممثل ودوره في المسلسل. إلا أن حنّا يفضل شخصياً الأعمال التي تنتمي إلى بيئتها، ليظل خيار السوق الحالي هو الذي يفرض نفسه، حتى ولو كان التصور القائم يحمل بعض الإيجابية برأي صانع "غداً نلتقي"، باعتبار هذه الأعمال تفسح مجالا لممثلين غائبين عن الساحة الفنية السورية.
أما جديد الطرح في "تانغو"، بحسب رامي، هي طريقة تداول فكرة الحب والخيانة التي وصفها بالمختلفة في إطار دراما البان آراب، خاصة أن المسلسل يحمل في طياته جريمة قتل تشكل محوراً في العمل كما يظهر البرومو الدعائي. ولكن هل فضّل رامي إخراج مسلسل لبناني مضمون العرض على تقديم تجربة مماثلة لـ "غداً نلتقي" تصوّر كعمل سوري في لبنان؟
فضلاً عن التسويق السهل، فالظرف لا يحتمل شرحاً أكثر. لم يعتبر رامي الانتقال من واقعية الطرح في "غداً نلتقي" إلى المسلسلات المعرّبة بالجذري، فكل مسلسل يعبّر عن نفسه على حد قوله وليس بالضرورة أن تكون الدراما التي تنطلق من الشارع هي الدراما الناجحة فقط، فتحت مسمى "الترفيه" كانت الدراما برأي رامي ولا فرق عنده في تنفيذ مشهد يحمل صراعا مؤلما من مشهد يقوم على الترفيه، فدافع العمل ينطلق عنده من محبته للمشروع ككل.
يعيد "تانغو" الفنان السوري باسل خياط للبطولة في الأعمال المشتركة بعدما قدّم ثنائية مع نادين الراسي في "حكاية حب" ومع ورد الخال في "عشق النساء". أما المسلسل فيشكل الظهور الدرامي الأول لملكة جمال لبنان المغتربة دانييلا رحمة، حيث تتصدرالأخيرة البوستر الرئيسي للعمل وسط إشادة من كافة أفراد الطاقم بأدائها المفاجئ. ويشكل تانغو بطولة جديدة للفنانة السورية دانا مارديني، تعد الأولى لها في إطار البان آراب، رغم تصويرها عدة أعمال سورية في لبنان سابقاً. ويحجز الممثل اللبناني باسم مغنية رابع مقاعد البطولة في نص ينطلق من ثنائي يرقص التانغو، ويتسع نطاقه ليفتح باباً تلو الآخر.
اقــرأ أيضاً
الرهان على "تانغو" ستحدده الحلقات الأولى من المسلسل، وفي راتينغ المشاهدة خاصة مع تزامن عرضه مع إنتاجات البان آراب المنافسة وأبرزها "الهيبة" و"طريق". ولكن ذلك لن يكشف عن استثنائية الحكاية وتفوق أبطالها إذا لم تكتب الصحافة بانبهار كما فعلت في "غداً نلتقي"، فهل يشكل "تانغو" مفاجأة لصنّاعه وهم يتابعون تصويره تزامناً مع بث حلقاته؟
عقد المؤتمر في فندق فينسيا بيروت في ذات اليوم الذي سلّم فيه نص الحلقة الأخيرة إلى الشركة، وكأنّ الجميع قرر خوض العمل في اللحظات الأخيرة. المنتج جمال سنان سُحر بالورق على حد تعبيره، بينما اعتبر رامي المسلسل "منيح" بما هو متاح من خيارات عرضت عليه. فتحدث عن حماسته حين بدأ قراءة النص، رغم كثرة الحديث عن مشاريع كان مقرراً خوض غمارها في السنوات الأخيرة ولم تبصر النور.
وحول القلق المفترض جراء العمل على نص معرّب من فورمات أجنبي، وضّح رامي أن الكاتب إياد أبو الشامات اعتمد في سيناريو "تانغو" على أول حلقتين من الفورمات قبل أن يبحر في قلمه بعيداً عن التعريب نظراً لاستحالة الإبقاء على الخطوط الأصلية في "تانغو"؛ حيث لن تقبل على الشاشة بأي شكل من الأشكال بحسب حنّا، في حين لم يخفِ أبو الشامات في تصريح لـ "العربي الجديد" المعاناة التي واجهته في كتابة النص نظراً لاختلاف إيقاع المشاهد بين نمط "soap opera" المتبع أميركياً، ونمط المسلسلات الرمضانية المتبع في المنطقة. وهذا ما فسرَه حنّا بالزمن القياسي لكتابة النص.
توليفة العمل المشترك بنظر رامي لا تعتبر هي الأولوية، فيتعامل مع الممثلين بغض النظر عن جنسياتهم سواء كانوا من سورية أو لبنان، بل حسب شخصية كل ممثل ودوره في المسلسل. إلا أن حنّا يفضل شخصياً الأعمال التي تنتمي إلى بيئتها، ليظل خيار السوق الحالي هو الذي يفرض نفسه، حتى ولو كان التصور القائم يحمل بعض الإيجابية برأي صانع "غداً نلتقي"، باعتبار هذه الأعمال تفسح مجالا لممثلين غائبين عن الساحة الفنية السورية.
أما جديد الطرح في "تانغو"، بحسب رامي، هي طريقة تداول فكرة الحب والخيانة التي وصفها بالمختلفة في إطار دراما البان آراب، خاصة أن المسلسل يحمل في طياته جريمة قتل تشكل محوراً في العمل كما يظهر البرومو الدعائي. ولكن هل فضّل رامي إخراج مسلسل لبناني مضمون العرض على تقديم تجربة مماثلة لـ "غداً نلتقي" تصوّر كعمل سوري في لبنان؟
فضلاً عن التسويق السهل، فالظرف لا يحتمل شرحاً أكثر. لم يعتبر رامي الانتقال من واقعية الطرح في "غداً نلتقي" إلى المسلسلات المعرّبة بالجذري، فكل مسلسل يعبّر عن نفسه على حد قوله وليس بالضرورة أن تكون الدراما التي تنطلق من الشارع هي الدراما الناجحة فقط، فتحت مسمى "الترفيه" كانت الدراما برأي رامي ولا فرق عنده في تنفيذ مشهد يحمل صراعا مؤلما من مشهد يقوم على الترفيه، فدافع العمل ينطلق عنده من محبته للمشروع ككل.
يعيد "تانغو" الفنان السوري باسل خياط للبطولة في الأعمال المشتركة بعدما قدّم ثنائية مع نادين الراسي في "حكاية حب" ومع ورد الخال في "عشق النساء". أما المسلسل فيشكل الظهور الدرامي الأول لملكة جمال لبنان المغتربة دانييلا رحمة، حيث تتصدرالأخيرة البوستر الرئيسي للعمل وسط إشادة من كافة أفراد الطاقم بأدائها المفاجئ. ويشكل تانغو بطولة جديدة للفنانة السورية دانا مارديني، تعد الأولى لها في إطار البان آراب، رغم تصويرها عدة أعمال سورية في لبنان سابقاً. ويحجز الممثل اللبناني باسم مغنية رابع مقاعد البطولة في نص ينطلق من ثنائي يرقص التانغو، ويتسع نطاقه ليفتح باباً تلو الآخر.
الرهان على "تانغو" ستحدده الحلقات الأولى من المسلسل، وفي راتينغ المشاهدة خاصة مع تزامن عرضه مع إنتاجات البان آراب المنافسة وأبرزها "الهيبة" و"طريق". ولكن ذلك لن يكشف عن استثنائية الحكاية وتفوق أبطالها إذا لم تكتب الصحافة بانبهار كما فعلت في "غداً نلتقي"، فهل يشكل "تانغو" مفاجأة لصنّاعه وهم يتابعون تصويره تزامناً مع بث حلقاته؟