"بينالي باريس" في بيروت: مشاريع بلا أعمال

25 يونيو 2016
(ميناء بيروت)
+ الخط -
تنطلق بعد غد، الإثنين، أيام "بينالي باريس" في بيروت، والتي تتواصل حتى الثالث من تمّوز/ يوليو المقبل، وتتوزّع فعالياتها بين عدة أماكن داخل بيروت وحولها.

فكرة البينالي التي أسّسها الروائي أندريه مارلو، سنة 1959، وكان وزير الثقافة في فرنسا آنذاك، هي العثور على طرق إنتاج فني ووسائل جديدة تهدف إلى قراءة الواقع السياسي والاجتماعي والأيدوليوجي وتحوّلاته من خلال العمل الفني.

من هنا، لا يقدّم البينالي أعمالاً فنية، إنه بينالي بلا أعمال، بل يقدّم ورشاً ومحاضرات وجلسات تقدّم وكالات فنية وصالات عرض لفنانين، لمناقشة المشاريع المطروحة وأفكارها، والبحث عن تلك الوسائل الجديدة الممكنة، والتي تتعالق مع المدينة والعمارة والمتحف والمجتمع.

يشارك في البينالي 34 مشروعاً مقترحاً و27 مشتركاً ما بين مؤسسة وفنان ومحاضر من 11 بلداً، وهي لبنان وفرنسا وأميركا والأرجنتين وفيتنام وكندا والصين وإسبانيا وغواتيمالا وإيطاليا ولوكسيمبورغ، أما الفعاليات التي تبدأ بمؤتمر صحافي بعد غد في "مركز بيروت للمعارض" فتتنقل بين غاليري "مارك هاشم" و"سوق الطيب" وغاليري "سبايس 27".

من المحاور التي يطرحها البينالي، استخدام الفضاء العام كمكان للإنتاج التشكيلي أو الأدائي أو المسرحي، وهو أحد المحاور المهمّة في مدينة كبيروت مليئة بالأماكن المهجورة والمهملة، كذلك تتناول إحدى المحاضرات الاستناد إلى الشفاهي لكتابة تاريخ شخصي في عمل فني.

وبعنوان "مدخل إلى الأرشيف السري للمتاحف الخفية" تتطرّق إحدى فعاليات البينالي إلى علاقة العمل الفني بالوثائق وعلاقة التاريخي بالمتخيّل، يوازيها محاضرة حول "إخفاء الأعمال من المتاحف الخفية".

لا يخلو البينالي من عناوين مثيرة، مثل الورشة المعقودة حول "الفن المنحط سياسياً" وأخرى عن "الفن وريادة الأعمال الاجتماعية"، ومن الأفكار التي تقدّمها إحدى الفعاليات التي تحمل عنوان "النهب"، هناك معرض مدته 30 دقيقة تختفي محتوياته قبل أن توجد، وآخر بعنوان "سكرين شوت عالمي" إضافة إلى عشرات الجلسات الأخرى.

المساهمون