طيلة شهر تمّوز/ يوليو الجاري، يُقيم "بيت السينما" في مدينة الصويرة المغربية برنامج عروض لأفلام عالمية ومغربية، قُدّمت لدور العرض ما بين عامي 1974 و2016.
يبلغ عدد الأفلام المشاركة في البرنامج 27 فيلماً، تنتمي إلى السينما المستقلّة والبديلة، أو هي أفلام اشتهرت ونجحت، رغم أنها خارج السياق الهوليوودي السائد ولا تنتمي إلى قيم السينما الرائجة.
في "البيت"، تحضر أفلام من الصين وأميركا والأرجنتين والأوروغواي وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والمغرب والسعودية.
من اللافت أن تغيب السينما العربية، فلا تحضر إلاّ من خلال فيلم سعودي يكاد يكون الوحيد الذي عرفته مهرجانات السينما العالمية؛ هو "وجدة" لـ هيفاء المنصور، وآخر مغربي هو "وداعاً أمّهات" لـ محمد اسماعيل.
أقدم الأفلام المعروضة هو أحد أعمال مارتين سكورسيزي الأولى؛ "أليس لم تعد تعيش هنا" (1974)، والذي حاز وقت ظهوره على اهتمام نقدي كبير، وحصد عدّة جوائز من بينها "أفضل فيلم" في جائزة "البافتا" البريطانية، وأفضل ممثّلة في "الأوسكار"، وكانت بطلته إلين بيرستين.
كما يعرض "بيت السينما" الفيلم الأحدث للمخرج الفرنسي جان لوك غودار (1930) "وداعاً للغة" وهو عمل تجريبي ثلاثي الأبعاد، حصل على جائزة التحكيم في "مهرجان كان" 2014.
من بين الأفلام المعروضة أيضاً "ابن إلياس" لـ دانييل بيرمان من الأرجنتين، و"بذرة سيئة" لـ كلوديو كاليغاري من إيطاليا، و"مرّاكش إكسبريس" لـ غابرييل سيلفاتوري من إيطاليا أيضاً. وفي يوم الاختتام، يُعرض "طوطم الذئب" (2015) وهو من إنتاج وتمثيل صيني، وإخراج الفرنسي جان جاك أنو.