"بورتو أليجري": حدائقها الرائعة ستنشدُ ألحان كأس العالم

وفيما اعتبر السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم جيرومي فالكه أن الوصول إلى ملعب المدينة سهل جداً، فإن الأمور تختلف على الأرض، نظراً لوجود نهر "جوايبا" الذي يفصل المدينة، وزحمة السير التي تعاني منها المدينة المعروفة باسم "ريو جراندي دو سول"، التي تقع على يمين مصب الأنهر الخمسة في البرازيل، ويُسمى مكان التقائهم "لاجوس دوس باتوس"، أي "لاغون البط".

ويغطي جزءاً كبيراً من مساحاتها الإجمالية مناطق خضراء تخطفُ القلوب برؤيتها الجاذبة حيثُ يقدر عدد الأشجار الموجودة في المدينة بحوالى مليون شجرة وأكثر، الأمر الذي يجعلها أكثر المدن البرازيلية خضاراً، بالإضافة إلى كونها رابع مدينة من حيث الاكتظاظ السكاني في البرازيل.

 وتُعدّ الحرارة في "بورتو أليجري" معتدلة نسبياً بمعدل يصل إلى حوالى 20 درجة مئوية سنوياً، في حين تشهد المدينة على شتاء قارص يتخلله أحياناً تساقط للثلج وحرارة متدنية جداً قد تصل إلى الصفر، وخلال الصيف تُلامس الحرارة 35 درجة. وتتميز المدينة بأنها صاحبة أعلى معدل تنمية بشرية في البرازيل.

وأبرز ما يجب مشاهدته في "بورتو أليجري" هو غروب الشمس على نهر "جوايبا" الذي يرسمُ صوراً تُبهر العيون لشدة جمالها، ويستطيع السُياح مشاهدة المناظر الخلابة عبر قارب يأخذهم في رحلة عبر مياه النهر.

 
وتتنوع الثقافات في "بورتو أليجري" بين مزيج إسباني وبرتغالي إضافةً إلى تراث أوروبي يعطي المدينة خلفية فريدة من نوعها على أراضي "السامبا"، وهي من أغنى المدن البرازيلية ويعيش سكانها برفاهية لا مثيل لها، في حين تلعب "بورتو أليجري" دوراً تجارياً هاماً على الساحل الجنوبي.

وكان وسط المدينة قد استفاد من النهضة العمرانية التي شهدتها البرازيل، خصوصاً في نهج توسعي مدني مدروس بدون عشوائية، بالإضافة إلى الحفاظ على الهندسة المعمارية الكلاسيكية التي تُميزها عن غيرها، كما وتحضن المدينة الكثير من الحدائق العامة في كل شوارعها وأحيائها.

وأبرز إنجاز حضاري في "بورتو أليجري" هو نظام الموازنة التشاركية الذي تم إنشاؤه في العام 1989، حيثُ يقوم المواطنون في هذا النظام بتقديم مطالبهم وأولويات العيش في المدينة للدولة من أجل تحسين المستوى المعيشي للمدينة، ويؤدي هذا النظام إلى خلق توازن بين قدرة الإنفاق والتكاليف الحكومية، كما ويُعزز الديمقراطية وحس المواطنية لحياة متطورة وراقية.     

وبالنسبة إلى ملعب "بيرا – ريو" الذي سيستضيف مباريات كأس العالم، فهو أكبر الملاعب في جنوب البرازيل ويُلقب بـ"عملاق بيرا ريو"، وتم بناؤه في العام 1969، ثم أعيد تحديثه بمبلغ ناهز الـ130 مليون دولار، من أجل بناء سقف من حديد لتغطية مقاعد مدرجات الملعب بكامله، وتقسيمه إلى عدة طبقات ليستوعب حوالى 50 ألف مشجع.

مباريات الدور الأول على ملعب "بيرا – ريو":

* فرنسا والهندوراس – 15 يونيو/حزيران

* أستراليا وهولندا – 18 يونيو/حزيران

* كوريا الجنوبية والجزائر – 22 يونيو/حزيران

* الأرجنتين ونيجيريا – 25 يونيو/حزيران