"بركان الغضب" تسيطر على مواقع جديدة جنوب شرق طرابلس

27 ابريل 2019
داخلية الوفاق: حفتر انتهى سياسيا وعسكريا في المرحلة المقبلة(Getty)
+ الخط -

تشهد مناطق جنوب شرق طرابلس تقدما حثيثا لقوات عملية "بركان الغضب"، الموالية لحكومة الوفاق منذ أمس الجمعة، سيما في مناطق سوق الخميس والسبيعة بالتزامن مع هدوء محاور القتال الأخرى في جنوبها الغربي.

وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة، محمد قنونو، إن "قواتنا سيطرت ليل أمس على مقر معهد الطيران بالسبيعة وباتت أغلب أجزاء السبيعة وسوق الخميس في قبضتنا"، لافتا إلى أن الهدوء "يسود محاور السواني والطويشة والهيرة القريبة من غريان".

لكن قنونو أكد أثناء حديثه لـ"العربي الجديد" أن الجبهات الأخرى لم يتوقف سلاح الجو عن استهدافها، وقال "حتى صباح اليوم السبت نفذنا تسع غارات جوية استهدفت تمركزات لقوات اللواء خليفة حفتر في سيدي السائح بالقرب من ترهونة وقصر بن غشير وداخل غريان"، مشيرا إلى أن محور السبيعة "تم فيه الاستحواذ على عدد من آليات قوات حفتر وأسر بعض المقاتلين".

وفيما لفت المتحدث إلى استمرار المعارك حتى صباح اليوم السبت في سوق الخميس والسبيعة، أكد وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، أن حفتر لا مكان له في الخارطة السياسية والعسكرية المقبلة"، مشيراً خلال كلمة مسجلة تم بثها الجمعة، أن " حفتر انتهى سياسيا وعسكريا في المرحلة المقبلة، وسيكون الحوار مع أهالي المنطقة الشرقية".

وكشف باشاغا النقاب عن "هجوم لقوات حكومة الوفاق لنقل المعركة من الدفاع إلى الهجوم لطرد قوات حفتر من كامل المنطقة الغربية"، مؤكدا أن هذه العملية "ستكون في غضون أيام".

وأشار إلى أن "تبادل المعلومات الأمنية بشأن مكافحة الإرهاب مستمر في عديد من الدول التي تثق حكومة الوفاق في محاربتها له" مؤكدا أن حفتر "يهاجم مدنيين ولا يقاتل الإرهاب".


من جانب آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح 38 ألفاً و900 شخص من مناطق الاشتباكات جنوب طرابلس، مؤكدة أيضا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين داخل مقار الاحتجاز الليبية بلغ 5 آلاف و933 شخصاً بعضهم معرض للخطر.

وتدخل الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس أسبوعها الرابع لمعارك ضارية تخوضها قوات حكومة الوفاق ضد قوات حفتر التي أعلنت هجومها على العاصمة بهدف السيطرة عليها. ​

المساهمون