"باردو فاست": اندماج ثلاثة مهرجانات

لأربعة سنوات متتالية، توقّفت "الأيام المسرحية" في باردو بـ تونس العاصمة، بعد أن انعقدت لستّ عشرة دورة متتالية، بتنظيم من "دار المسرحي" التي يديرها الفنان سليم الصنهاجي، لأسباب تتعلّق بإعادة تهيئة الفضاء ليصبح أكثر ملائمة وتجهيزاً.

"باردو فاست" اسم التظاهرة الجديدة التي قرّرت الدار إطلاقها عند الثامنة والنصف مساء اليوم الأربعاء وتتواصل فعالياتها حتى الثلاثين من الشهر الجاري، بدعم من وزارة الثقافة، لتجمع الأيامَ المسرحية ومهرجانَي "سينما باردو" و"جاز باردو".

تُعرض في الافتتاح مسرحية "ما خلصناش ما نخلصوش"؛ دراماتورجيا غسان حفصية وإخراج محمد علي القلعي، وتتناول الراهن التونسي بالكثير من الطرافة والسخرية، حيث تصوّر انهيار القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة، من خلال معالجة لنص للكاتب الإيطالي داريو فو، حيث تسطو عاملات على أحد المراكز التجارية لتأمين حاجياتهن الأساسية.

كما يتضمّن البرنامج مسرحية "دون كيشوت" لـ الشاذلي العرفاوي، و"الخمسة اللي لحقوه بالجرة" لـ لطفي التركي، ومسرحية الأطفال "وحش المماليك" لـ محسن الأدب، إلى جانب مسابقة في الارتجال تشرف عليها "الجمعية التونسية للارتجال المسرحي".

أمّا "سينما باردو"، فتنطلق عروضها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بفيلم "دشرة" لـ عبد الحميد بوشناق بحضور المخرج والممثلين. يروي العمل قصّة طالبة جامعية تدرس الصحافة، تُدعى ياسمين، تعمل رفقة صديقيها بلال ووليد على حلّ لغز جريمة غامضة تعود إلى خمس وعشرين سنةً سنة خلت، وتتعلق بامرأة وُجدت مشوّهة ومقتولة وملقاة وسط الطريق، فينتهي بهم المطاف بعد التحقيق إلى قرية صغيرة (دشرة) معزولة وسط الغابة.

ويُعرض أيضاً فيلم "الجايدة" لـ سلمى بكار بحضور المخرجة والممثلين. وفي ليلة الفيلم القصير، تُقدَّم خمسة أعمال تونسية قصيرة هي "غصرة" لـ جميل نجار، و"الشاق واق" لـ نصر الدين السهيلي، و"60 قصة وقصة" لـ يوسف الصنهاجي، و"لون البركة" لـ سليم قريبع، و"عائشة" لـ يسرى الصنهاجي.

تُختتم التظاهرة بمهرجان "جاز باردو" التي تُفتتح في السابع والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة أربع فرق موسيقية هي: "مجموعة نجاة ونيس"، و"مجموعة عمر الواعر"، و"مجموعة أمل الشريف"، و"مجموعة وسيم بالرحومة"، وتقام جميع العروض الموسيقية على خشية مسرح الهواء الطلق.