لمّا حقّق فيلم "الفيل الأزرق" عام 2014، و"أولاد رزق" عام 2015، أعلى الإيرادات في السينما، فإنَّ ذلك كان مؤشِّراً واضحاً على أنَّ المزاج العام في مصر يتغيَّر، وهو مقبلٌ جداً على الأفلام ذات الحبكة الهوليوودية، ومنها بالتأكيد فيلم "الهرم الرابع"، الذي يحقِّقُ نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري حالياً. الفيلم يتحرك من فكرة مختلفة وجديدة على السينما المصرية، لم يخصص لها فيلم كامل من قبل على الأقل، وهي فكرة القرصنة الإلكترونية. إذ تأتي أهمية هذا الفيلم، من محاولة خلق "بطل خارق"، على طريقة أفلام "الكوميكس" الأميركية، ولكن بمعطيات واقعية مباشرة في هذه المرة. يمتلك البطل ميزة كبرى تمنحه التفوق، ويستخدم هذه الميزة في مواجهة الأشرار، سواء كانوا وحوشاً طغاة، أو مجرّد رجال أعمال فاسدين، وذلك من أجل البسطاء.
ويصنع المخرج وكاتب السيناريو، بيتر ميمي، من خلال شخصية "يوسف"، طالب الهندسة فائق الذكاء والذي يمتلك إمكانيات إلكترونية جبارة، بطلاً خارقاً. وبعد وفاة والدته بسبب فساد المستشفيات الخاصة، يقرر يوسف استخدام موهبته في تحويل أموال المستشفى وصاحبها إلى دار أيتام، قبل أن يكرر نفس اللعبة من جديد كروبن هود عصري، أي أخذ الأموال من الأغنياء ومنحها للفقراء، ليصبح بطلاً باسم حركي يُدعى "الهرم الرابع".
اقــرأ أيضاً
نظرياً، استطاع الفيلم أن يحقق شكلاً من أشكال التميز، إذْ يشعر الجمهور فعلاً بأنه يشاهدُ شيئاً مختلفاً ولأوّل مرّة في السينما المصرية، خصوصاً أننا حالياً نعيش بالحرف إملاءات العصر الإلكتروني، وما لعبته ثورة تكنولوجيا المعلومات في انطلاق ثورات الربيع العربي.
"الهرم الرابع"، فيلم يؤكد استعداد الجمهور لقبول الأفلام التي تحمل أفكاراً جديدة، ولكنه يؤكد، أيضاً، أن ذلك وحده لا يكفي، وبعض الإخلاص مطلوب لمنح "الفكرة" قوة في السيناريو، وعدم الاكتفاء بالضياع بين موروث كليشيهات السينما المصرية، أو محاكاة أعمال هوليوودية.
ويصنع المخرج وكاتب السيناريو، بيتر ميمي، من خلال شخصية "يوسف"، طالب الهندسة فائق الذكاء والذي يمتلك إمكانيات إلكترونية جبارة، بطلاً خارقاً. وبعد وفاة والدته بسبب فساد المستشفيات الخاصة، يقرر يوسف استخدام موهبته في تحويل أموال المستشفى وصاحبها إلى دار أيتام، قبل أن يكرر نفس اللعبة من جديد كروبن هود عصري، أي أخذ الأموال من الأغنياء ومنحها للفقراء، ليصبح بطلاً باسم حركي يُدعى "الهرم الرابع".
نظرياً، استطاع الفيلم أن يحقق شكلاً من أشكال التميز، إذْ يشعر الجمهور فعلاً بأنه يشاهدُ شيئاً مختلفاً ولأوّل مرّة في السينما المصرية، خصوصاً أننا حالياً نعيش بالحرف إملاءات العصر الإلكتروني، وما لعبته ثورة تكنولوجيا المعلومات في انطلاق ثورات الربيع العربي.
"الهرم الرابع"، فيلم يؤكد استعداد الجمهور لقبول الأفلام التي تحمل أفكاراً جديدة، ولكنه يؤكد، أيضاً، أن ذلك وحده لا يكفي، وبعض الإخلاص مطلوب لمنح "الفكرة" قوة في السيناريو، وعدم الاكتفاء بالضياع بين موروث كليشيهات السينما المصرية، أو محاكاة أعمال هوليوودية.