"النصرة" تهدد أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين ...وتضامن شعبي

27 ابريل 2015
وجّه الأهالي مطالب موحدة للحكومة اللبنانية (حسين بيضون)
+ الخط -
عادت أجواء القلق لتسيطر على أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، بعد توجيه "النصرة" رسالة تهديد لعائلة أحد العسكريين وإلغاء زيارة عائلة أخرى لابنها في جرود بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية.

وتلقّت شقيقة العسكري المخطوف، جورج خوري، ماري، رسالة عبر تطبيق "واتس آب" صباح اليوم، تحمل تهديداً "لشقيقك النصراني الذي سيلقى نفس مصير قائد الجيش اللبناني جان قهوجي".

وعلم "العربي الجديد"، أن "النصرة" قررت إلغاء زيارة عائلة أحد العسكريين المخطوفين لديها بحجة "مراوغة الحكومة اللبنانية في ملف المفاوضات، إضافة إلى تحضير حزب الله والجيش اللبناني لمعركة قريبة ستستهدف المنطقة الجردية الممتدة بين لبنان وسورية". وفضلت العائلة عدم كشف هويتها "لعدم تعقيد الأمور".

وفي السياق، سيطرت الأجواء السلبية على العائلات المستمرة في اعتصامها أمام مقر الحكومة اللبنانية في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت، بعد تبدّد الأجواء الإيجابية التي نقلها لهم مسؤولون رسميون لبنانيون قبل أسبوعين عن احتمال إطلاق سراح أبنائهم خلال عشرة أيام. في وقت يستمر تواصل عضو خلية الأزمة الوزارية، وزير الصحة وائل أبو فاعور، مع الشيخ مصطفى الحجيري في بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية لمتابعة الملف.

تضامن شعبي

وشهدت الساحة زيارة تضامنية قام بها وفد من "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان"، في إطار حملة "40 الحرب" التي أطلقتها اللجنة بالتزامن مع ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية. فألقت رئيسة اللجنة، وداد حلواني، كلمة دعت فيها الدولة اللبنانية "للإسراع بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة ملف مفقودي الحرب الأهلية، والإسراع في إطلاق المخطوفين لأنهم أبناؤها". ثم انتقل الوفد إلى موقع اعتصام اللجنة الدائم في حديقة جبران المجاورة لساحة رياض الصلح، حيث يستمر اعتصام الأهالي منذ نحو ثماني سنوات للمطالبة بكشف مصير أبنائهم.