وزير خارجية مصر يلتقي مفوض السلم الأفريقي: البحيرات والنهضة والبحر الأحمر

التقى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، بانكولي أديوي، حيث بحث معه عدة ملفات تخص الأمن القومي المصري، على رأسها ملف المياه، خاصة بعد تصديق دولة جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي (التي لا تعترف بحصة مصر من مياه النيل والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب من المياه سنوياً)، ودخولها حيز النفاذ.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، شهد اللقاء "مناقشة ملف البحيرات العظمى، وسد النهضة، والتحديات الأمنية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في دول القرن الأفريقي". كما ناقش وزير خارجية مصر مع المسؤول الأفريقي الكبير، على هامش فعاليات الدورة السادسة لاجتماع القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي، والذي تستضيفه العاصمة الغانية أكرا، العديد من الملفات الأخرى، حيث ذكر أبو زيد بأن عبد العاطي "أعرب عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع مفوض الاتحاد الأفريقي حول مختلف الموضوعات المرتبطة بحالة السلم والأمن في القارة الأفريقية". وأوضح عبد العاطي في هذا الإطار أن "ما تشهده القارة من تحديات أمنية متزايدة، واتساع رقعة الصراعات والمعاناة الإنسانية المرتبطة بها، يحتم تكثيف آليات التشاور والتنسيق بين أجهزة الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء".

وبحسب البيان المصري، فإنه في ما يتعلق بالسودان ناقش الجانبان "المستجدات السياسية والأمنية للأزمة السودانية"، واتفقا على "أهمية توحيد القوى السياسية المدنية السودانية، وضرورة الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، فضلاً عن تنسيق الجهود بين مسارات الوساطة الإقليمية والدولية. وأشار وزير الخارجية المصري في هذا الإطار إلى أن "مصر تدرك خطورة الأوضاع الراهنة وتحرص على الانخراط مع كل الشركاء المعنيين والآليات القائمة للعمل على تسوية الأزمة في أسرع وقت"، مشدداً على "أهمية إشراك السودان في أية ترتيبات أو مقترحات ذات صلة بتسوية الأزمة، وذلك حفاظاً على ملكية الأشقاء في السودان لتلك الحلول والمُقترحات".

تقارير عربية

التحديثات الحية

اتفاقية عنتيبي… قلق مصري من تقاسم المياه

كما أعرب الوزير عبد العاطي عن "ترحيب مصر بموافقة مجلس السلم والأمن على طلب الحكومة الصومالية مد الإطار الزمني للمرحلة الثالثة من بعثة أتميس (بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال)". كما ناقش ترتيبات نشر بعثة جديدة تابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال بعد خروج البعثة الحالية، مشيراً إلى "ضرورة تقديم كل سبل الدعم للحكومة الصومالية لتحقيق الأمن والاستقرار".