"الموسيقى العُمانية": مقامات وارتجالات شعرية

13 ديسمبر 2017
(فرقة "مركز عٌمان للموسيقى التقليدية")
+ الخط -
"مكانة الموسيقى في التاريخ والثقافة العُمانية" عنوان المحاضرة التي يقدّمها عند السابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء في "المركز الثقافي - القرم" في مسقط الباحث خالد بن مبارك الوهيبي، حيث يعود إلى بدايات العزف على آلتي "محار الجم البحري" و"البرغام" المصنوع من قرون الوعول والتي كانت تستخدم كأبواق في عُمان منذ أكثر من 3 آلاف عام.

يتناول الباحث التأثيرات العربية والأفريقية والآسيوية على تطوّر الموسيقى العُمانية، منذ ارتباطها المبكر بأنشطة الزراعة والرعي والصيد، وعلاقتها بالثقافة والأديان القديمة في شبه الجزيرة العربية، ثم جاءت مرحلة دخول الإسلام في القرن السابع الميلادي حيث أصبح الغناء والموسيقى انعكاساً للشعر والقصيدة ومرتبطاً بالمناسبات الدينية.

ينتقل مبارك إلى الحديث عن مكانة الموسيقى في عُمان الحديثة والتأثيرات المتراكمة عليها، ويأتي ذلك في ختام "أيام الموسيقى العُمانية" التي انطلقت الأحد الماضي لمدة أربعة أيام، توزّعت فعالياتها على فضاءات متعّددة في العاصمة.

التظاهرة التي ينظّمها "مركز عُمان للموسيقى التقليدية" افتتحت بمعرض يضمّ أرشيف المركز وصوراً للفوتوغرافييّن مجيد الفياب وهيثم بن خميس الفارسي توثّق للموسيقى والفنون العُمانية.

وفي اليوم التالي أقيم حفل لفرقة صور "التي قدّمت فن الميدان مع ارتجالات لعدد من الشعراء، هم: خاطر بن جمعة العلوي، ووليد بن بخيت السناني، وعبد المهدي بن سبيت الغيلاني، وجمعة بن فايل العريمي، ووليد بن ثني السناني.

يعدّ الميدان من أبرز الفنون الشعبية في عُمان المرتبطة بالشعر، ويقدّم في حفلات الأعراس والختان عادة في مكان متسع يطلق عليه "المقام" أو "الميدان" ثم انتقلت التسمية إلى الفن نفسه، ويضمّ عدّة أدوار تدعى دور الصلاة، ودور السنة، ودور السلام، ودور الغباشي، ويرافقها الدق على طبول "الواقف" و"الرحماني" و"الكاسر" التي تتفاوت أحجامها ونوع إيقاعاتها، إضافة إلى "البرغوم" (آلة نفخية).

كما قدّمت فرقة "مركز عمان للموسيقى التقليدية" التي تأسّست عام 2015، عرضاً يتضمّن مقطوعات مستمدة من الإيقاعات والأشعار في التراث العُماني، والمقامات التي تُغنى بها الأغاني الشعبية وفق تصنيف طبقاتها وألحانها.

المساهمون