"اللي اختشوا ماتوا"

15 مايو 2016
غادة عبد الرزاق (getty)
+ الخط -
استطاعت الممّثلة المصريّة، غادة عبد الرازق، أن تحقّق نجاحاً كبيراً في أعمالها التلفزيونية، وأنْ تفرض نفسها كامرأة قويّة تجيدُ استخدام جمالها وذكائها، ولكن، أحياناً تحاول أن تلعب دور "نجمة إغراء للسينما المصرية"، ولكنها تفشل في كل مرة، بسبب خيارات خاطئة تماماً.

فيلمها الجديد "اللي اختشوا ماتوا"، من إخراج إسماعيل فاروق، وتأليف محمد عبد الخالق، ينتمي لنفس نوعية الأعمال التي تبحث فيها عن نجوميتها في السينما. يبدو الفيلم شبيهاً جداً لفيلمها الآخر "ركلام" (إنتاج 2012). وتدور الأحداث في أجواء من الحكايات الليلية، مع وجود عدّة ممثلات إلى جانب غادة في البطولة. وكذلك وصم الفيلم بأنّه "للكبار فقط" في محاولة للإيحاء بأنه يحتوي على إغراء وإثارة من النوع الحسي. ولكن كل هذا لا يكون كافياً لتحقيق أي نجاح سينمائي. يجمع "اللي اختشوا ماتوا" في بطولته سبع سيدات يقمن في فندق صغير. ويبدأ الفيلم بشكل صاخب، حيث يتم القبض عليهن من قبل بوليس الآداب بحجة إدارتهن شبكة "دعارة" و"أعمال منافية للآداب"، قبل أن ينتقل الفيلم بالتوازي بين حكايات السبع سيدات بشكل تفصيلي، والظلم الذي تعرضن له بدافع من الحب والقهر، وعلى رأسهن "ليل"، الممرضة التي تقع في حب طبيب، وتحاول مساعدته، مما يؤدي لاحقاً لتدمير حياتها.


مشكلة هذا الفيلم، وكل الأفلام المثيلة له، هو قرار عدم القيام بأي جهد حقيقي في الكتابة أو التمثيل أو الإخراج. والاعتماد على أن الفيلم سينجح بسبب وجود عناصر أخرى، كإغراء المشاهدين بصور سبع ممثلات على البوستر. ولذلك فإنّ كل الحكايات المسرودة تنتمي لفئة الأفلام الهندية، حيث "ميلودراما" مبالغ فيها، ومصادفات لا تقنع طفلاً، وأداء مسرحي غير سينمائي من قبل كافة الممثلين بلا استثناء. وحصر الفيلم في مشاهدة فقيرة من حيث الناحية الإخراجيّة، وذلك من أجل تقليل كلفة الإنتاج، مع الكثير من النحيب والبكاء والاتجاه إلى المأساة.
المساهمون