"الليلة البيضاء": السينما وحقوق الطفل

للسنة الخامسة على التوالي، سيكون بهو "المكتبة الوطنية" في العاصمة المغربية فضاءً لتظاهرة سينمائية متخصّصة ومكثّفة؛ إذ تُعنى بالأفلام المرتبطة بقضايا حقوق الإنسان، وتُقدّم العروض بشكل متواصل على مدار ليلة كاملة.

"الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان" هو اسم التظاهرة التي تنظّمها "جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان". وبعد "الربيع العربي" في دورة 2012، و"حقوق المرأة" في 2013، و"العدالة" في 2014، و"الهجرة" في 2015، ستكون "حقوق الطفل ثيمة الدورة الحالية التي تنطلق ليلة غدٍ الجمعة، وتتواصل حتى صبيحة السبت المقبل.

بحسب بيان للجمعية، فإن اختيار موضوع هذا العام "يهدف إلى تحفيز التفكير في حقوق الطفل ومناقشة قضاياه من زاوية سينمائية متعدّدة الروافد".

تنطلق العروض، التي تُقام في الهواء الطلق، في الثامنة مساءً؛ حيثُ يبدأ برنامج التظاهرة، للسنة الثانية على التوالي، بفقرة "فطور السينما". وتشارك في التظاهرة أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية وأفلام رسوم متحرّكة من تسعة بلدان؛ هي: ألمانيا ومصر والبرتغال ولبنان وإيران وفلسطين والمغرب وفرنسا وسويسرا.

تلتقي الأفلام في طَرقها قضاياً تقترب من واقع حقوق الطفل في البلاد العربية والعالم، مثل عمالة الأطفال، والاتجار بهم، والعنف الجسدي والمعنوي ضدّهم وغيرها، وهي: "الهدية" لـ جاكوب فري من ألمانيا، والرمّان فاكهة الجنة" لـ تيمور قادري من إيران، و"ورفا" لـ جواو سالافيزا من البرتغال، و"غدي" لـ أمين درّة من لبنان"، و"آية والبحر" لـ مريم التوزاني من "المغرب"، و"توك توك" لـ سعد روماني من "مصر"، و"طفولة" لـ فيليب كلوديل من فرنسا، و"هل هذا هو اللجوء؟" لـ ماني ياسر بن شلاح (لبنان، سويسرا، المملكة المتّحدة)، و"غمّيضة" لـ ضياء عزيز من فلسطين.

يتضمّن البرنامج أيضاً جلسة نقاشية حول حقوق الطفل، بمشاركة سينمائيين وممثّلين عن منظّمات دولية تُعنى بالموضوع.