"الكويت للمونودراما": محدودية النصوص والعروض

14 ابريل 2019
(من مسرحية "ذكريات في الرمال" لـ بيروتي مار)
+ الخط -
تعدّ المونودراما أكثر الأشكال المسرحية التي تُخصص لها تظاهرات عديدة في العالم العربي لأسباب عديدة، منها الاعتماد على ميزانيات محدّدة حيث تقّل تكاليف استضافة الأعمال التي تعتمد الممثل الواحد، إضافة إلى ما تركته بعض التجارب من أثر لا يُمحى مثل مسرحيات يوسف العاني ورفيق علي أحمد وعبد الحق الزروالي.

مقابل ذلك، لا توجد العديد من العروض المونودرامية رغم كثرة المهرجانات المخصّصة لها في تونس والمغرب ومصر ولبنان والتي يتكرّر فيها عرض الكثير من المسرحيات، كما تقل الورشات التدريبية والندوات الفكرية التي تتوّجه إلى هذا الفن وتغيب أيضاً النصوص العربية حيث يلجأ معظم المسرحيين إلى كتابات تنتمي إلى ثقافات أخرى.

تنطلق مساء الأربعاء المقبل فعاليات الدورة السادسة من "مهرجان الكويت الدولي للمونودراما" التي تتواصل حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري على خشبة "مسرح التحرير" في العاصمة الكويتية، بتنظيم من "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومشاركة تسعة عروض عربية.

تحمل الدورة الحالية اسم الفنانة الكويتية مريم الصالح (1946) التي بدأت مشوارها في المسرح عام 1962 حين شاركت ممثلة في مسرحية "صقر قريش" للمخرج المصري زكي طليمات، كما شاركت في مسرحيات "مضحك الخليفة" (1963)، و"كازينو أم عنبر" (1966)، و"ضاع الديك" (1971)، و"ممثل الشعب" (1985)، و"جنون البشر" (1997)، حيث يقام معرض يتضمّن صوراً تمثل محطّات مختلفة في تجربتها.

تشارك في المهرجان مسرحية "سمّها ما شئت" لـ وليد الدغسني من تونس، التي تقدّم مقاربة مركّبة حول المشاكل التي تواجه المرأة المبدعة في لحظة يعود فيها الصراع الاجتماعي حول قيمة الإبداع والفنون، ودور النساء في تطوّر المجتمع بعيداً عن منطق التشييء وتحويلها إلى سلعة أو ملكية خاصة.

كما تُعرض مسرحية "أدرينالين" من إخراج ودراماتورجيا وتمثيل أسماء مصطفى من الأردن، التي تتناول قصة ممثلة مسرحية مصابة بسرطان الثدي، ومن خلال رحلة العلاج تستعيد ذكرياتها، وما مرّت به من معضلات منذ مراهقتها وتهجيرها من وطنها إلى وطن آخر، إلى جانب رحلة وذكریات ابنها بحر الذي ابتلعه البحر نتيجة الهجرات غير الشرعية. 

إلى جانب مشاركة مسرحية "كلمات في الرمال" لـ بيروتي مار من ليتوانيا، و"أنا اسمي طباخ" لـ طالب البلوشي من عُمان، و"ملف إنكليزي" لـ نايف البقمي من السعودية، و"ظل الإمبراطور" لـ عمر غباش من الإمارات، و"في أحضان الموج" لـ مشاري المجيبل من الكويت.

المساهمون