"القاعدة" يعدم طبيباً يمنياً بتهمة التجسس واتهامات للحوثيين بالتواطؤ

15 اغسطس 2020
تنديد بجريمة قتل الطبيب (Getty)
+ الخط -

قال ناشطون يمنيون، اليوم السبت، إنّ تنظيم "القاعدة" الإرهابي المتمركز في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، أعدم طبيباً بتهمة التجسس لصالح أميركا، فيما اتهم وزير بالحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية التي تتغلغل في المحافظة النائية وسط اليمن.

وتداول ناشطون لقطات مصورة لعملية صلب طبيب الأسنان، مظهر اليوسفي، في أحد المباني بمديرية الصومعة، بعد إعدامه من قبل ما يسمى بـ"أنصار الشريعة"، جناح تنظيم "القاعدة" باليمن.

وينحدر الطبيب اليمني من محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، وبث تنظيم "القاعدة"، لقطات يظهر فيها اليوسفي وهو يُدلي باعترافات، حول تجسسه على عناصر التنظيم وزرع إحداثيات لصالح الطائرات الأميركية بدون طيار التي غالباً ما تصطاد عناصر التنظيم باليمن.

كما تضمنت الاعترافات، التي شكك بها مقربون من الضحية، وقالوا إنها تمت تحت الإكراه، أنّ الطبيب يقوم بتصوير المرضى في عيادته دون علمهم.

واعتبرت رئيسة منظمة "دفاع" للحقوق والحريات اليمنية، هدى الصراري، الواقعة التي قام بها عناصر تنظيم "القاعدة" بأنها قتل خارج القانون، كما ندد ناشطون بوحشية الجريمة.

من جانبها، أدانت الحكومة اليمنية الشرعية بأشد العبارات، ما أسمتها بـ"الجريمة البشعة"، التي "ارتكبتها عناصر إرهابية بإعدام الدكتور مظهر اليوسفي بطريقة وحشية".

وقال وزير الإعلام، معمر الإرياني، في تغريدات على "تويتر"، إنّ "الجريمة تمت بعد إجبار الطبيب، على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد، وهو الذي قدم خدماته لأبناء مديرية الصومعة بالبيضاء طيلة عشر سنوات كطبيب أسنان في المركز الصحي للمديرية".

وأشار المسؤول اليمني، إلى أنّ "توقيت ارتكاب هذه الجريمة البشعة في ظل العدوان البربري الذي تشنه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على محافظة البيضاء، يثير علامات الاستفهام حول محاولات المليشيا استخدام ورقة الإرهاب لفرض مخططها الانقلابي وتبرير عدوانها على المحافظة والتنكيل بأبنائها الشرفاء"، حسب تعبيره.

واتهم الوزير اليمني "الحوثيين" بالتنسيق مع العناصر الإرهابية بالبيضاء، وقال إن "الجماعة، تدير ظهرها لمعسكرات الجماعات الإرهابية "داعش والقاعدة"، وتهاجم في المقابل مواقع الجيش والمقاومة بهدف توسيع حجم الفراغ والانفلات الأمني الذي تستفيد منه العناصر الارهابية للتسلل وتنفيذ مثل هذه الأعمال الاجرامية".

واعتبر الإرياني ما يقوم به "الحوثيون" في البيضاء، بأنه "دليل واضح على التخادم والتنسيق الكامل بين هذه التنظيمات الإرهابية".

في المقابل، أدانت وزارة الصحة الخاضعة لجماعة "الحوثيين" بصنعاء، واقعة إعدام وصلب الطبيب، وحملت الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف السعودي الإماراتي المسؤولية.

ودعا متحدث الصحة التابعة للحوثيين، يوسف الحاضري، في تدوينة على "تويتر"، الأمم المتحدة لإدانة واستنكار الجريمة وتسمية دول التحالف على رأس مرتكبي هذه الجريمة والدعوة الى محاكمتهم، كما دعا لحماية الكوادر الصحية في كل مكان.