"الفيلم الإيراني": عمّال ومهاجرون وباحثات عن الحرية

20 فبراير 2017
(من فيلم الافتتاح)
+ الخط -

يواصل سينمائيون إيرانيون الكشف عن مظاهر الصراع السياسي والاجتماعي، والتوثيق لأحداث معاصرة تمرّ بها بلادهم، وإن اختلفت زاوية مقاربة كلّ منهم للعوامل التي تقف وراءها، والمسافة التي يقفون عندها في انتقاد السلطة وأفعالها.

في هذا السياق، افتتحت فعاليات الدورة الرابعة من "أيام الفيلم الإيراني" على "مسرح الرينبو" في عمّان، أمس، بفيلم "انقلاب" لـ بهنام بهزادي الذي يعرض قصة فتاة تعمل في متجر للخياطة، وتعيش مع والدتها التي تعاني من أمراض مزمنة في الجهاز التنفّسي، وعليها مغادرة طهران التي تسجّل معدّلات تلوّث مرتفعة.

ويُعرض عند السابعة من مساء اليوم الإثنين فيلم "مات" لـ صبا كاظمي، الذي يصوّر المصاعب المعيشية بعد فرض العقوبات على إيران، عبر تتبّع قصص عدد من العائلات التي تقرّر الهجرة من مدن طرفية إلى العاصمة بحثاً عن حياة أفضل فيُصدمون بمشهد الفقر والاستغلال ووحشية تحكّم رأس المال في مصير البشر.

يُناقش فيلم "مرة أخرى" لـ ناهد حسن زاديه، الذي يُعرض الثلاثاء، قضية أحد عمّال مصنع للمواد الكيميائية، يحتجّ بسبب عدم حصوله على راتبه منذ أكثر من سنة، فيتمّ اعتقاله أثناء إحدى المظاهرات ويُسجن على إثر ذلك من دون محاكمة، وحين يُطلق سراحه بعد سنة من غير توضحيات، يجد أن ابنته أنجبت طفلاً خارج إطار الزواج.

فيلم الختام يُقدّم مساء الأربعاء المقبل بعنوان "باريس – طهران" لـ كفاح أوفيسي، الذي يروي قصّة فتاة تخطّط لإنجاب طفل أنابيب بلا زواج، فيتطرّق لأحد المواضيع الجدلية في المجتمع الإيراني وحق المراة فيه أن تصبح أماً من دون أن تكون زوجةً.

المساهمون