"الفيلسوف": عودة إلى أشعار صلاح جاهين وتأمّلاته

17 نوفمبر 2019
(بورتريه لصلاح جاهين)
+ الخط -

عبر مشروعه الشعري الذي بناه بمفردات اللغة العامية، وخصوصاً فتحه على آفاق فنون أخرى مثل السينما والمسرح بتنويعاتهما، مثّل الشاعر المصري صلاح جاهين (1930 - 1986) حالة ثقافية فريدة تميّزت بالعفوية والعمق والاتساع، وهو ما يفسّر استمرار حضوره بأشكال متنوّعة في الثقافة المصرية والعربية اليوم.

ضمن تظاهرة "ليلة الشعر" التي تقام بالتزامن في عدة بلدان من العالم، ينظّم مساء اليوم في "المعهد الفرنسي" في الإسكندرية عرض بعنوان "الفيلسوف" يجري فيه استعادة جاهين ضمن معالجة درامية تعتمد على التقاط وتركيب مقاطع من سيرته ونصوصه، وهي محاولة تتطلع لتقديم "رؤية بانورامية حول تعدّده الإبدعي" كما يقول مخرج العرض ميسرة صلاح الدين في حديثه إلى "العربي الجديد".

حول اختيار عنوان "الفيلسوف" للعرض يلفت صلاح الدين إلى أنه "إشارة إلى الطبيعة المتأملة لجاهين، وهو ما برز بشكل لافت في رباعياته التي أصبحت دروساً حياتية لكثيرين بجانب كونها أيقونات شعرية".

يطرح هذا العمل مسألة استعادة الشخصيات الثقافية الراحلة، وحول هذه النقطة يقول صلاح الدين: "استعادة وإعادة تقديم الشخصيات الإبداعية أمر شديد الأهمية ومؤثر في عدّة جوانب منها الفني ومنها التأريخي ومنها المعرفي"، ومشيراً إلى أن هذا العمل يندرج ضمن مشروع أوسع بتقديم الشخصيات المؤثرة في التاريخ الفني والثقافي والعلمي المصري، وحتى الاقتصادي والعسكري منه".

المساهمون