"الفن ميدان" ينتصر رغم محاولات المنع

04 ابريل 2015
من فعاليات مهرجان الفن ميدان(العربي الجديد)
+ الخط -

اليوم، السبت، هو عيد الميلاد الرابع لمهرجان "الفن ميدان". تلك المبادرة التي انطلقت في أعقاب ثورة يناير، على هيئة مسرح كبير يمتد لبضعة كيلومترات في منطقة عابدين بمصر القديمة، حيث الغناء والاستعراض والمسرح والشعر وفنون الجرافيتي وحكايات الثورة.


ومع استمرار رفض الحكومة المصرية إقامة المهرجان، لأسباب أمنية كما تدّعي، انطلقت الدعوة إلى إحياء ميلاده، من خلال مشاركة الصور ووجوه الفن ميدان الذين لقوا حتفهم في أحداث سياسية مختلفة من مراحل الثورة المصرية.


وفي الدعوة التي أطلقها المنظّمون، جاءت الإجابة على التساؤل "ما هي الحلول التي تراها لحل مشكلة الفن ميدان"، رد المنظمون أن "محاولات القائمين على  "الفن ميدان" استمرت لأكثر من أربعة أشهر للحصول على التصاريح اللازمة لإقامة الفعالية في ميدان عابدين من الجهات الأمنية المعنية  لكن دون جدوى".


وأفاد المنظمون بأن "تعنّت الجهات الأمنية بدأ في أغسطس/آب الماضي، حيث تمّ تغيير إجراءات الحصول على التصريح بشكل مفاجئ، وطلب من المنظمين تقديم طلب التصريح إلى وزارة الداخلية وليس إلى محافظة القاهرة كما يقتضي القانون.
وعندما حاول المنظمون طلب التصريح من الجهات الأمنية بدلاً من المحافظة، فوجئوا بأن تصريح الفعالية هو تصريح خاص بقانون التظاهر ومستند إليه، وهو ما رفضه المنظّمون. وتمّ حلّ الأزمة وأقيمت الفعالية بعد موعدها في شهر أغسطس/آب بتصريح أمني، ذلك بعد الضجة التي حدثت على شبكات التواصل الاجتماعية.

ثم عادت أزمة "الفن ميدان" مع السلطات المصرية من جديد في سبتمبر/أيلول ٢٠١٤، بعد أن رفضت الجهات الأمنية إقامة الفعالية في ميدان عابدين.

"الفن ميدان"، هو أول مهرجان ثقافي وفني يقام شهرياً في الشارع المصري، يسعى إلى جعل الثقافة جزءا من حياة الناس، ويعمل على فتح الشوارع والميادين أمام الأعمال الفنية، وتحويل الساحات العامة إلى مساحات للتعبير الحر والمعرفة والبهجة، من خلال إقامة عروض لفرق موسيقية ومسرح وشعر وأفلام سينمائية ومعارض فن تشكيلي ومعارض صور ومصنوعات يدوية وورش فنية للأطفال والكبار.


اقرأ أيضاً:
وصيّة الميدان: كنْ مع فنون الثورة
الفن الشبابي يلاحق حركة الشارع العربي ويغنّي للثورة
يسقط يسقط حكم العسكر والفن ميدان

المساهمون