تتميّز "الفلافل" بسرعة تحضيرها ومذاقها المميزّ، بدأ بتحضيرها الأجداد وانتقلت جيلاً بعد جيل لأيدي الأبناء.
الأكلة الشعبية الشائعة في الوطن العربي، وبلاد الشام خصوصاً، وفلسطين تحديداً، تسمى في مصر والسودان "الطعمية"، وفي اليمن "الباجية"، تصنع من البقول التي نقعت في الماء تحضيراً لطحنها وعجنها وتتبيلها وقليها وتقديمها على هيئة أقراص صغيرة.
تُقدم أكلة الفلافل التي يُقبل عليها الغني قبل الفقير والكبير قبل الصغير، والنباتيون، كحشوة للأرغفة الساخنة، وتضاف إليها الخضار المقطعة أو الشطة والطحينية والسلطة، ويتم تكوير الأقراص عبر أداة يدوية نحاسية، أو آلة كهربائية سريعة التجهيز، انتشرت مؤخراً.
بدأت قصة المُسن الفلسطيني رياض الزبدة (69 عاماً)، مع صنع "الفلافل" عام 1984، بعد أن توقف عن العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لسوء تعامل أصحاب المحال التجارية الإسرائيلية مع الفلسطينيين في ذلك الوقت.
ويقول أبو توفيق لـ "العربي الجديد": "مللت من العمل داخل الخط الأخضر بسبب تعنت أرباب العمل، وعدم إعطائنا أجرتنا التي نستحق، فقرّرت فتح محل خاص ببيع الفلافل، كونها أكلة فلسطينية شعبية أصيلة، سهلة التحضير وكثيرة الطلب".
ويضيف: "كان الإقبال شديداً على المحل الذي افتتحته في شارع عمر المختار في غزة، صباحاً ومساءً، وأُغلق المحل، على الرغم من اصطفاف الزبائن الذين ينتظرون وجبتهم".
لم يكن يتوقف رياض فور إغلاق المحل، بل تبدأ جولة عمل ثانية داخل المنزل مع زوجته، لتجهيز عجينة الفلافل، التي تحتاج إلى الخبرة.
اقرأ أيضا:"الفلافل" تجذب الآلاف لمهرجان الطعام الإسلامي في تكساس
يشرح أبو توفيق: "يتم نقع البقوليات حتى تصبح طرية وجاهزة للطحن، ويدخل في صناعة عجينة الفلافل مكونات أساسية وهي الحمص، البقدونس، الجرادة الخضراء، الكزبرة الخضراء، البصل، الثوم، كُلفة الفلافل، البهارات، ويتم طحنها جميعاً وعجنها، ومن ثم تركها في الثلاجة لفترة حتى يتم تخمير العجينة، وتحضيرها للقلي".
ويضيف الزبدة الذي ارتدى زي العمل الأبيض وإلى جانبه أولاده: "أفتخر بمهنتي التي استطعت من خلالها تربية أبنائي الثلاثة وبناتي السبعة"، لافتاً إلى أنّه اهتم بنظافة الأكل والأوعية المستخدمة في التحضير، ما زاد عدد زبائنه.
تجاعيد وجه الستيني لم تخف علامات الحنين للماضي الذي وصفه، قائلاً: "كانت أيامنا جميلة للغاية، وكان الإقبال شديداً من الأغنياء والفقراء، ومن الموظفين والعُمال، ومن مختلف الطبقات. أمّا الآن، فالوضع بات صعباً على الجميع، نظراً لسوء الأحوال الاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة المحاصر".
ويضيف: "ورثنا هذه المهنة وعلّمناها لأطفالنا. نحن بحاجة إلى أنّ تستقر أوضاعنا حتى نتمكن من الحفاظ على هويتنا وتراثنا وأكلاتنا الشعبية وزيّنا الفلسطيني الأصيل".
ويختم الحديث ابنه توفيق، قائلاً: "رافقت والدي منذ صغري، كنت أساعده في كل شيء، حتى عشقت مهنة تجهيز وبيع الفلافل أنا وأشقائي. ستبقى الفلافل، الأكلة الشعبية الأكثر رواجاً، التي يقبل عليها جميع شرائح الشعب".
اقرأ أيضا:
فلافل أبو نبيل
فلافل ضد "بيغيدا" في ألمانيا
عن الفول المصري: اسأل "البغل" و"الجحش"
الأكلة الشعبية الشائعة في الوطن العربي، وبلاد الشام خصوصاً، وفلسطين تحديداً، تسمى في مصر والسودان "الطعمية"، وفي اليمن "الباجية"، تصنع من البقول التي نقعت في الماء تحضيراً لطحنها وعجنها وتتبيلها وقليها وتقديمها على هيئة أقراص صغيرة.
تُقدم أكلة الفلافل التي يُقبل عليها الغني قبل الفقير والكبير قبل الصغير، والنباتيون، كحشوة للأرغفة الساخنة، وتضاف إليها الخضار المقطعة أو الشطة والطحينية والسلطة، ويتم تكوير الأقراص عبر أداة يدوية نحاسية، أو آلة كهربائية سريعة التجهيز، انتشرت مؤخراً.
بدأت قصة المُسن الفلسطيني رياض الزبدة (69 عاماً)، مع صنع "الفلافل" عام 1984، بعد أن توقف عن العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لسوء تعامل أصحاب المحال التجارية الإسرائيلية مع الفلسطينيين في ذلك الوقت.
ويقول أبو توفيق لـ "العربي الجديد": "مللت من العمل داخل الخط الأخضر بسبب تعنت أرباب العمل، وعدم إعطائنا أجرتنا التي نستحق، فقرّرت فتح محل خاص ببيع الفلافل، كونها أكلة فلسطينية شعبية أصيلة، سهلة التحضير وكثيرة الطلب".
ويضيف: "كان الإقبال شديداً على المحل الذي افتتحته في شارع عمر المختار في غزة، صباحاً ومساءً، وأُغلق المحل، على الرغم من اصطفاف الزبائن الذين ينتظرون وجبتهم".
لم يكن يتوقف رياض فور إغلاق المحل، بل تبدأ جولة عمل ثانية داخل المنزل مع زوجته، لتجهيز عجينة الفلافل، التي تحتاج إلى الخبرة.
اقرأ أيضا:"الفلافل" تجذب الآلاف لمهرجان الطعام الإسلامي في تكساس
يشرح أبو توفيق: "يتم نقع البقوليات حتى تصبح طرية وجاهزة للطحن، ويدخل في صناعة عجينة الفلافل مكونات أساسية وهي الحمص، البقدونس، الجرادة الخضراء، الكزبرة الخضراء، البصل، الثوم، كُلفة الفلافل، البهارات، ويتم طحنها جميعاً وعجنها، ومن ثم تركها في الثلاجة لفترة حتى يتم تخمير العجينة، وتحضيرها للقلي".
ويضيف الزبدة الذي ارتدى زي العمل الأبيض وإلى جانبه أولاده: "أفتخر بمهنتي التي استطعت من خلالها تربية أبنائي الثلاثة وبناتي السبعة"، لافتاً إلى أنّه اهتم بنظافة الأكل والأوعية المستخدمة في التحضير، ما زاد عدد زبائنه.
تجاعيد وجه الستيني لم تخف علامات الحنين للماضي الذي وصفه، قائلاً: "كانت أيامنا جميلة للغاية، وكان الإقبال شديداً من الأغنياء والفقراء، ومن الموظفين والعُمال، ومن مختلف الطبقات. أمّا الآن، فالوضع بات صعباً على الجميع، نظراً لسوء الأحوال الاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة المحاصر".
ويضيف: "ورثنا هذه المهنة وعلّمناها لأطفالنا. نحن بحاجة إلى أنّ تستقر أوضاعنا حتى نتمكن من الحفاظ على هويتنا وتراثنا وأكلاتنا الشعبية وزيّنا الفلسطيني الأصيل".
ويختم الحديث ابنه توفيق، قائلاً: "رافقت والدي منذ صغري، كنت أساعده في كل شيء، حتى عشقت مهنة تجهيز وبيع الفلافل أنا وأشقائي. ستبقى الفلافل، الأكلة الشعبية الأكثر رواجاً، التي يقبل عليها جميع شرائح الشعب".
اقرأ أيضا:
فلافل أبو نبيل
فلافل ضد "بيغيدا" في ألمانيا
عن الفول المصري: اسأل "البغل" و"الجحش"