مجدداً تقع قناة "العربية" في الفخ، وتُفضح على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي إطار تغطيتها للضربات الجوية على اليمن ضمن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، عرضت القناة على مختلف منصاتها الإلكترونية (الموقع وصفحات التواصل) صورة لما قالت إنه تدمير لـ "رتل عسكري للحوثيين في صعدة". لكنّ بسرعة تبيّن أن الصورة تعود إلى حرب الخليج عام 1991، وأن الدبابات هي دبابات عراقية.
القناة حذفت الصورة، لكن نقاشاً جاداً فتح حول تغطية الإعلام العربي للحروب في المنطقة. فمع انطلاق "عاصفة الحزم" قام قسم كبير من المؤيدين للحوثيين والمعارضين للضربة إلى نشر صور للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، معلنين أن الصور هي لقصف اليمن. كما تناقلوا صوراً لمدنيين سقطوا في الضربات، وهو ما يحصل طبعاً، لكن الصور نفسها تعود إلى غزة أيضاً. ورغم كشف مصدر هذه الصور، لا يزال بعض المستخدمين يتناقلونها.
القناة حذفت الصورة، لكن نقاشاً جاداً فتح حول تغطية الإعلام العربي للحروب في المنطقة. فمع انطلاق "عاصفة الحزم" قام قسم كبير من المؤيدين للحوثيين والمعارضين للضربة إلى نشر صور للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، معلنين أن الصور هي لقصف اليمن. كما تناقلوا صوراً لمدنيين سقطوا في الضربات، وهو ما يحصل طبعاً، لكن الصور نفسها تعود إلى غزة أيضاً. ورغم كشف مصدر هذه الصور، لا يزال بعض المستخدمين يتناقلونها.
الأمر نفسه حصل أثناء العدوان على غزة حيث نشرت صور تبيّن أنها من سورية.. وفي سورية نشرت صور لضحايا اتضح أنها من مسلسلات تركية... تطول لائحة تعداد الهفوات التي يرتكبها ناشطون على مواقع التواصل، لكنّ الخطير هو أن تقع قناة تعتبر من أبرز وأشهر القنوات الإخبارية العربية في هذا الفخّ، في وقت تنتشر طرق وأساليب التأكد من مصدر الصورة وصحتها على غوغل وغيرها من البرامج والمواقع.
إقرأ أيضاً: ناشطون ينتفضون: هذا هو اليمن... يوم كان سعيداً
هل فعلت "العربية" ذلك عن قصد ضمن سياسة "تقديم كل جديد للمشاهد" حتى لو كان هذا "الجديد" مجرّد صور خاطئة وتزوير للحقيقة؟ أم أنّ ما حصل "هفوة" من الفضائية الإخبارية؟ وفي حال كانت حقاً هفوة، فإن خطيئة المحطة مزدوجة لعدم التأكد من مصادرها.
لم يصدر أي اعتذار أو توضيح عن القناة بل اكتفت بحذف الصورة ببساطة، بعدما روّجت لها على أنها صورة خاصّة، وأرفقتها بشرح صغير: "الصور تظهر رتلاً عسكرياً تابعاً للحوثيين وقد تعرض للتدمير بالكامل بسبب غارات جوية...".
لعلّ ما كتبه أحد المغردين على مواقع التواصل هو الأكثر تعبيراً عما حصل: "لو "العربية" السعودية لا تنشر صوراً حقيقية عن ضربات جوية تقودها السعودية نفسها، فذلك يعني أننا لا نستطيع أن نصدق كل ما نراه عن اليمن".
@AlArabiya stooping to misinfo: claim pic in Sa'ada #Yemen https://t.co/n7hCfVcABw when Iraq http://t.co/KsdFTfuvY2 pic.twitter.com/oXYtobTSDz
— Hisham Al-Omeisy (@omeisy) March 30, 2015