"الطبقة الوسطى": تحوّلات عربية والتباس مفاهيم

12 يوليو 2017
هناء مال الله/ العراق
+ الخط -

شكّلت الطبقة الوسطى في العالم العربي محور اهتمام الباحثين في السنوات الأخيرة، من خلال تتبع التحوّلات التي عاشتها منذ نشوء دولة الاستقلال واطلاق عملية التنمية فيها، ما ساهم في تمكين فئات لم تنل حقّها في التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، لكن احتكار الثروة والسلطة في فترة لاحقة دفع إلى تآكل هذه الطبقة وإضعاف دورها في تطوير المجتمعات وإصلاحها.

يعقد فرع "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في تونس بعد غدٍ ندوةً دولية بعنوان "الطبقة الوسطى في البلدان العربية: التحولّات والرهانات والتغيرّات السوسيو – اقتصادية، مقاربات مقارنة"، وتتواصل لثلاثة أيام.

يناقش المشاركون أربعة محاور أساسية؛ الأول يتناول التباس المفاهيم والاستعمالات سواء في تحديد مفهوم الطبقة أو في استحضار التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، والثاني يستعرض المؤشرات والمعايير في رسم حدود الطبقات والانتماء إليها.

يبحث المحور الثالث في الأبعاد التاريخية والأنثروبولوجية للطبقة الوسطى، وكيفية تمثّل أفرادها لانتمائهم الاجتماعي ووعيهم الطبقي، ووضعيتها على مستوى الحراك الاجتماعي، وتأثرها بالعوامل الكبرى كالهجرة وتراجع النمو الديموغرافي، ويسلّط المحور الرابع على مرحلة الانتقال الديمقراطي وظهور طبقة وسطى ضمن اقتصاد السوق وعلاقتها بالدولة.

يشارك في جلسات اليوم الأول أحمد إدعلي ومحمد فاوبار ومولاي حيسون وسعد الدين إكمان من المغرب، ورياض بشير وسعيد الحسين عبدولي وأيمن بوغانمي من تونس، ونوي الجمعي وحسان حامي وطويطو محمد من الجزائر، ونبال خليل من فلسطين، ودهام محمد دهام العزاوي من العراق.

يتحدّث في اليوم الثاني كلّ من محمد يحيى حسني من موريتانيا، ومحمد خليفة صديق محمد من السودان، وشاكر شاهين من العراق، ومحمد احمد بنيس ومحمد باسك منار من المغرب، وهاجر عرايسية وطارق بن جازية ومنير جراية وماهر الساحلي من تونس، وكمال شكلاط.

في يوم الختام، يشارك عزيز عبد الرحمن الأديمي من اليمن، واحمد تهامي عبد الحي من مصر، وناصر الدين باقي وسمير بن عياش ومسيح الدين تسعديت من الجزائر، وشاكر الحوكي من تونس.

المساهمون