"اقضوا على الملاريا قضاءً مبرماً" شعار 2016 في اليوم العالمي للملاريا، الذي تحييه منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في جميع أنحاء العالم، ويصادف يوم 28 أبريل/نيسان من كل عام.
ويجسد موضوع هذا العام، الرؤية الخاصة بعالم خالٍ من الملاريا، والتي وردت تفاصيلها في بيان المنظمة أمس الاثنين، عبر "الاستراتيجية التقنية العالمية بشأن الملاريا للفترة 2016-2030". والتي اعتمدتها في أيار/ مايو 2015، وتستهدف إحداث خفض هائل في عبء الملاريا خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.
وتطرح الاستراتيجية مسألة مساعدة البلدان على الحد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن أشد الأمراض المنقولة بالبعوض فتكاً في العالم، مؤكدة على أهمية تعزيز الاستجابات التي تتصدى للملاريا والانتقال نحو التخلص من هذا المرض. كما تسلط الضوء أيضاً على الحاجة الملحة إلى زيادة الاستثمارات عبر كل التدخلات - بما في ذلك تدابير الوقاية واختبارات التشخيص والعلاج وترصد المرض - وتسخير الابتكار والتوسع في البحوث.
وأبرز نقاط استراتيجية المنظمة الأممية تتلخص كالتالي: خفض معدل حالات الملاريا الجديدة بنسبة 90 في المائة على الأقل، خفض معدل وفيات الملاريا بنسبة 90 في المائة على الأقل، القضاء على الملاريا في 35 بلداً على الأقل، الوقاية من عودة الملاريا للظهور في جميع البلدان الخالية منه.
وتشير منظمة الصحة العالمية في موقعها الإلكتروني إلى أن "الاستراتيجية التقنية وضعت على نحو يتواءم بشكل وثيق مع خطة العمل والاستثمار لهزيمة الملاريا 2016-2030 المنبثقة عن شراكة دحر الملاريا من أجل ضمان وحدة الأهداف والتكامل".
يواجه نحو 3.2 مليارات نسمة - نصف سكان العالم تقريباً - مخاطر الإصابة بالملاريا. وشهد عام 2015 وقوع نحو 214 مليون حالة من الملاريا نجم عنها نحو 438 وفاة. وأدّت زيادة تدابير الوقاية والمكافحة إلى انخفاض معدلات وفيات الملاريا بنسبة 60 في المائة على الصعيد العالمي منذ عام 2000.
ولا تزال إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ترزح تحت وطأة عبء ثقيل غير متناسب من مرض الملاريا في العالم، إذ آوت المنطقة في عام 2015 ما نسبته 89 في المائة من حالات الإصابة بالمرض و91 في المائة من الوفيات الناجمة عنه.