"الصحة" السعودية ترد على اتهامات عائلة أصيبت بفيروس كورونا

06 اغسطس 2015
+ الخط -


أصدرت وزارة الصحة السعودية والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بياناً مشتركاً، اليوم الخميس، أوضحتا فيه تسجيل حالات لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا وسط عائلة سعودية في منطقة الرياض. وكانت العائلة قد اتهمت وزارة الصحة بالتسبب في إصابة ستة من أفرادها بالفيروس، لعدم متابعتها لأحد أفرادها الذي أصيب سابقاً بالمرض وإهمال فحص البقية.

وكان متعب الحربي، أحد أفراد العائلة، صرح أمس الأربعاء، أن أربعة من عائلته أصيبوا بالمرض من بينهم والدته التي توفيت، وثلاثة من أعمامه. مضيفاً:"أصيب أبي بالفيروس أولاً، ولكن على الرغم من بقائه في العناية المركزة لخمسة أيام، إلا أن المستشفى أمر بإخراجه، معلناً أنه لم يعد مصاباً به، وهو ما تسبب في انتقال الفيروس لوالدتي التي توفيت نتيجته، وبعدها انتقل الفيروس لأخي الذي يرقد حالياً في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز مع ثلاثة من أعمامي بسبب الفيروس".

وتابع "حضرت لجنة طبية من وزارة الصحة لمنزلنا بعد ثبوث إصابة والدي بالفيروس وأجرت فحوصات لعدد محدود من الأسرة، وأخبرونا أن النتائج سلبية. وطلبنا منهم فحص البقية ولكنهم رفضوا، مع العلم أن آثار المرض كانت بادية على والدتي".


وأكد متعب أن وزارة الصحة هي من تسببت بانتشار الفيروس في أسرته. وأضاف "الوزارة تهتم بطواقمها الطبية فقط دون غيرهم، ولا تعزل المرضى".

من جهتها، أكدت وزارة الصحة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في بيان مشترك إصابات العائلة السعودية في منطقة الرياض، وأشارتا إلى أن بين أفرادها حالتين منومتين بمستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، وحالة منومة بمستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز، وحالة انتقلت إلى رحمة الله.

وتابع البيان "ظهرت الأعراض والعلامات لدى الحالة الأولى (الوالد)، والذي خضع لعملية استئصال كلية سابقاً، وهو منوم حالياً بمستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة، واتضح من خلال التقصي الوبائي للحالة أن المريض مخالط لجمال، وتم على الفور مناظرة كافة المخالطين وأخذ عينات ممن ظهرت عليهم أعراض المرض، وفقاً لموجهات اللجنة العلمية الصادرة من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وأما بالنسبة للحالة الثانية (الأم) وهي زوجة الحالة الأولى فقد تم اكتشافها من خلال المتابعة المنزلية لمخالطي الحالة الأولى وقد توفيت".

ولفت البيان المشترك إلى أن "الحالة الثالثة، ابن للحالة الأولى والثانية وهو منوم بمستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز ويتلقى العناية الطبية اللازمة، وبالنسبة للحالة الرابعة شقيق الحالة الأولى فهو منوم بمستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني ويتلقى العناية الطبية اللازمة".


وشددت الوزارة على أن أحد أفراد العائلة تبينت إيجابيته عند فحص الفيروس، وهو معزول بالمنزل حالياً، ويعتبر حاملاً للفيروس فقط ولا ينطبق عليه تعريف الحالة الخاص بمرض فيروس الكورونا وفق الأدلة الإرشادية ووضعه مستقر. وأكدت أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها التفشي وسط أفراد عائلة واحدة للمرض، فسبق وأن حدثت تفشيات في محافظة الإحساء لعائلة واحدة من 7 أفراد، وفي محافظة الطائف ومنطقة الرياض والرابط بينها هو المخالطة والاحتكاك بالجمال ومنتجاتها.

وكانت الوزارة قد كشفت، في وقت سابق، عن حالة إصابة جديدة هي لمواطن يبلغ من العمر 38 عاماً، ظهرت عليه أعراض مرضية، وأُدخل مستشفى حكومياً في الرياض وما زالت حالته حرجة. فيما كانت أعلنت قبلها عن إصابة ست حالات جديدة في اليومين الماضيين بالمرض، خمس منها في العاصمة الرياض والسادسة في نجران. وأعلنت عن وفاة إحدى حالات الرياض فيما مازالت ثلاث حالات في الرياض حرجة. أما الحالة الرابعة وحالة نجران فهما مستقرتان وتحت السيطرة. وأنهى المرض بالحالات السبع الجديدة أسبوعاً من الهدوء.


ومع المرضى الجدد، يرتفع عدد المصابين بالفيروس في السعودية من يونيو/حزيران 2012 إلى 1059 حالة تماثل للشفاء، منها 564 حالة. فيما توفي منهم 471 مريضاً وهو ما يعادل 44.5 في المائة من المصابين به في السنوات الثلاث الماضية، فيما ما زال 10 من المرضى تحت العلاج.

دلالات
المساهمون