"الصباح" تنتج مسلسلاً جديداً لهوزان عكو

وفي التفاصيل، علمت "العربي الجديد"، أن العقد المُوقع بين شركة "الصبّاح" وبين المخرج سامر البرقاوي، ينص في بعض بنوده على التعاون الحصري للمخرج في شهر رمضان فقط لصالح الشركة، وهو حرّ في باقي أيام السنة. والمعروف، أن شركة "الصبّاح" تعمل وفق شروط أساسيّة، عبر عقود التعامل بينها وبين الممثلين والمخرجين، لذلك وقعت عقوداً منذ سنوات، شمل الممثلة، نادين نسيب نجيم، والممثل السوري، تيم حسن، والمخرج سامر البرقاوي. وللشركة الحق في أعمال هؤلاء الدرامية الرمضانية حصراً ضمن موسم الدراما العربية.
ووفقاً للمعلومات، فإن الشركة قد حقّقت أرباحاً كبيرة جراء هذا التعاون مع الأطراف الثلاثة منذ تعاونها الأول مع نادين نسيب نجيم، في مسلسل "لو" عام 2014، إذ تقاسمت نجيم بطولته مع عابد فهد الذي لم ترق له فكرة عقود الاحتكار، وفضل تجربة أحرى مع شركة لبنانية أخرى منافسة للصبّاح وهي "إيغل"، فقدم معها مسلسل "24 قيراط" عام 2015، لكنه فشل فشلا ذريعاً، فغادر فهد مسرعاً دائرة الدراما العربية المُشتركة، وعاد لينشط هذا العام خليجياً مُشاركاً في العمل التاريخي "سمرقند".
طلبت هذا العام شركة "الصبّاح" تغييرات جذرية من المتعاونين معها بما يخص دراما رمضان، خصوصاً في المسلسل الثالث الذي سيجمع بين نادين نجيم وتيم حسن. بداية، التغيير يجب أن يطاول الكتّاب، وأن يغير النمط السائد في التقديم، وكان الإجماع في الابتعاد عن أي اقتباس من الأعمال السينمائية الأجنبية التي حفلت بها مسلسلات السنوات الأربع الماضية، والتي أشرف عليها البرقاوي. وطلب الممثل تيم حسن من صادق الصبّاح أن يختار أحد الكتّاب المشهود لهم للتعاون في الأعمال الدرامية العربية، وبأنه يفضّل أن تكون القصة غير مقتبسة أو مُركبة، وذلك بعد انتقادات كثيرة نالها مسلسل "نص يوم" هذا العام، خصوصاً من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين نقلوا مقاطع المسلسل المُستنسخة من أفلام أجنبية. ورأى حسن أن هذا يسيء إلى تاريخه الفني، ويبدو أن شركة الصبّاح أخذت هذه الملاحظة بعين الاعتبار هذا العام.

طلب الصبّاح لقاء عدد من الكتّاب بشأن تفاصيل القصة الجديدة التي ستنفذ هذا العام. واستقر الرأي أخيراً على الكاتب السوري المقيم في لبنان، هوزان عكّو، والذي كان قد تعاون سابقاً مع تيم حسن في إعادة إنتاج مسلسل "أسعد الورّاق" عام 2010 الذي أخرجته رشا شربتجي. وبالفعل، التقى الكاتب عكو مع الصبّاح، وجرى التداول بشأن القصة التي يجري إعدادها على أن تبقى سرية. ووضع المنتج الصبّاح كافة إمكاناته بتصرف الكاتب لمسلسل يراد منه أن يكون خارج إطار الرتابة، مع مراعاة خاصة لأدوار نادين نسيب نجيم وتيم حسن تحديداً. ويبدو أن القصة ستكون هذه المرة سورية، وفق معلومات خاصة، على أن يكون الوجود اللبناني فيها مبرراً، وليس كما هي حال المسلسلات المُشتركة السابقة، والتي يُشارك فيها ممثلون من مختلف الجنسيات العربية، دون مبرر واضح أو مُقنع لاجتماع هؤلاء، والمعالجة الدرامية التي يجب أن تُراعي اللهجات، وأسبابها المتنوعة في العمل الواحد.
يبدأ تصوير العمل الجديد، منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل بين لبنان ودمشق. وسيقود البرقاوي فريق العمل مجدداً مفسحاً المجال أمام الكاتب للتدخل في تفاصيل العمل برؤية موحدة، على أن تبدأ مرحلة "كاستينغ" للممثلين المشاركين بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.