15 يوليو 2021
"الشرق الأوسط الثاني"
حروب وحقوق مهضومة، اتجار بالبشر، وألغام على الأرض "مدفونة"، وجماعات متطرفة تجول طولاً وعرضاً، ودول تبحث عن الاستثمار ونهب ما تبقى من خيرات المنطقة، ودول أخرى تبحث عن استقرارها وتأمين حدودها، وسلامة مواطنيها.
هي صورة مختزلة للشرق الأوسط الثاني في المنطقة المغاربية، خاصة الوضع في ليبيا، ففي الوقت الذي يبحث فيه ليبيون عن أرض آمنة والتي لم تعد آمنة منذ سقوط نظام معمر القذافي، وانقسام الشعب الليبي.
مجموعة من الدول اليوم تتغلغل وسط التراب الليبي جاعلة من المنطقة "سجلا تجاريا" كما يقول المغرب، باعتباره دولة من دول المنطقة، وأمن ليبيا هو أمن دول المنطقة المغاربية ككل، في حين أنكرت الجزائر عدم التدخل في شؤون أشقاء "مائدة مراكش" المنعقدة سنة 1989، لأن التدخل في شؤون الغير مخالف للدستور الجزائري كما تقول الخارجية الجزائرية. في الوقت الذي وقفت فيه تونس محايدة. ودول أخرى رقصت في مؤتمر برلين بلا نتيجة تذكر من أجل حل الأزمة، رامية مخرجات اتفاق الصخيرات في سلة المهملات، هادفة من ذلك إلى جعل المنطقة "الشرق الأوسط الثاني"، وتحويل الخريطة الليبية مقسمة إلى دويلات صغيرة.
دول تدعم وتبحث عن السلام، وأخرى تبحث في المنطقة عن كنوز البترول ولا يهم ماذا يجري على الساحة الليبية. فتركيا تقف بجانب حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في حين تدعم كل من الإمارات والسعودية ومصر قوات بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو نفس السيناريو الذي وقع في اليمن وسورية، ترغب هذه الدول في نقله إلى المنطقة المغاربية، جاعلة منها "الشرق الأوسط الثاني".
فتركيا تحن إلى زمن "الامتداد العثماني"، وتحتاج إلى الغاز والنفط، في حين تحن دول أخرى إلى زمن تمزيق ما بقي من الخريطة العربية، ونهب ما تبقى من خيرات ليبيا، وهذا الصراع سيؤثر لا محالة على دول المغرب العربي، التي وقفت موقفا محايدا ولم تنجر بعد إلى المعركة، رغم أنها تعتبر هي التي يرجع إليها الحل من أجل تجاوز الأزمة، وتطبيق اتفاق مراكش الذي ينص على أن دول اتحاد المغرب العربي تساهم في صيانة السلام القائم على العدل والإنصاف وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، ولكن هذه الدول بنفسها تعيش أزمات.
هي صورة مختزلة للشرق الأوسط الثاني في المنطقة المغاربية، خاصة الوضع في ليبيا، ففي الوقت الذي يبحث فيه ليبيون عن أرض آمنة والتي لم تعد آمنة منذ سقوط نظام معمر القذافي، وانقسام الشعب الليبي.
مجموعة من الدول اليوم تتغلغل وسط التراب الليبي جاعلة من المنطقة "سجلا تجاريا" كما يقول المغرب، باعتباره دولة من دول المنطقة، وأمن ليبيا هو أمن دول المنطقة المغاربية ككل، في حين أنكرت الجزائر عدم التدخل في شؤون أشقاء "مائدة مراكش" المنعقدة سنة 1989، لأن التدخل في شؤون الغير مخالف للدستور الجزائري كما تقول الخارجية الجزائرية. في الوقت الذي وقفت فيه تونس محايدة. ودول أخرى رقصت في مؤتمر برلين بلا نتيجة تذكر من أجل حل الأزمة، رامية مخرجات اتفاق الصخيرات في سلة المهملات، هادفة من ذلك إلى جعل المنطقة "الشرق الأوسط الثاني"، وتحويل الخريطة الليبية مقسمة إلى دويلات صغيرة.
دول تدعم وتبحث عن السلام، وأخرى تبحث في المنطقة عن كنوز البترول ولا يهم ماذا يجري على الساحة الليبية. فتركيا تقف بجانب حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في حين تدعم كل من الإمارات والسعودية ومصر قوات بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو نفس السيناريو الذي وقع في اليمن وسورية، ترغب هذه الدول في نقله إلى المنطقة المغاربية، جاعلة منها "الشرق الأوسط الثاني".
فتركيا تحن إلى زمن "الامتداد العثماني"، وتحتاج إلى الغاز والنفط، في حين تحن دول أخرى إلى زمن تمزيق ما بقي من الخريطة العربية، ونهب ما تبقى من خيرات ليبيا، وهذا الصراع سيؤثر لا محالة على دول المغرب العربي، التي وقفت موقفا محايدا ولم تنجر بعد إلى المعركة، رغم أنها تعتبر هي التي يرجع إليها الحل من أجل تجاوز الأزمة، وتطبيق اتفاق مراكش الذي ينص على أن دول اتحاد المغرب العربي تساهم في صيانة السلام القائم على العدل والإنصاف وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، ولكن هذه الدول بنفسها تعيش أزمات.