ستيفن بلومبيرغ... المتهم بقراءة الكتب

31 مارس 2020
+ الخط -
يعتبر ستيفن بلومبيرغ، من أغرب الشخصيات التي وجهت إليها أغرب التهم عبر العالم، ألا وهي تهمة "قراءة الكتب" أو تهمة "مجنون الكتب".

فستيفن بلومبيرغ، كان شخصا مدمنا على شراء الكتب وقراءتها، كان يترك بطنه جائعا، ولكنه لا يترك عقله جائعا فكريا. فمن الطرائف التي عرفتها حياة ستيفن بلومبيرغ أنه ذات يوم اتهم من طرف السلطات بسرقة 20 مليون دولار، أنفقها جميعها في شراء الكتب، وتم حجزها في نادي الكتب بمدينة لوس أنجليس الأميركية.

كما اعتقل مجنون الكتب لسرقته حوالي 23.600 كتاب يقدر ثمنها بما يقارب 5.3 ملايين دولار أميركي وذلك في عام 1990، عرف بعدها بلقب لص الكتب واشتهر أيضا بكونه أنجح سارق كتب في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

لم يكن ستيفن بلومبيرغ مهتما بمجال واحد، وإنما كان يقرأ في كل المجالات، الكتب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والقصة والرواية.. فكيف لا تمكن القراءة في جميع المجالات والتهمة هي تهمة "قراءة الكتب".

ففي زمن الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي، والإدمان على الهاتف والتلفاز.. تراجعت قراءة الكتب والجرائد بشكل كبير في العالم خاصة في عالمنا العربي، بحيث أغلقت كل الجرائد والمجلات الورقية صفحاتها وفتحت صفحات إلكترونية، وتعرضت كل الكتب الورقية للقرصنة العلمية وأصبحت كلها كتبا إلكترونية، في حين أعلنت المطابع عن إفلاسها. وأصبحت العين تدمع جراء الحروف "البلاستيكية".

ما أحوجنا اليوم إلى أمثال ستيفن بلومبيرغ وإلى رائحة الكتب، وإلى غبار تلك الحروف التي تعطي لشخصيتنا الغذاء الروحي والفكري.
دلالات