"الشارقة للكتاب": حضور أدبي للهند

تحوّلات عديدة أصابت مفهوم معرض الكتاب في الوطن العربي وأهدافه، لكن يبقى معرض الشارقة شاهداً على أبرزها؛ توجّهٌ واضح وملموس نحو تظاهرة تهمّ العائلة بكافّة أعمارها وتوجّهاتها لا باعتبارها حدثاً يخصّ المثقفين بالدرجة الأولى؛ لذلك يتضمّن برنامج الأطفال 1076 فعالية من أصل 1417.

مسألة أخرى يُوليها المنظّمون أهمية خاصة تتعلّق بالذهاب نحو الأعمال الأدبية والفنية ذات الرواج والانتشار الواسع عالمياً، فتجري استضافة مؤلفين لروايات وكتب ومذكرات وزّعت ملايين النسخ وبقيت فترة طويلة ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، واستضافات أخرى لنجوم السينما والكوميديا في الولايات المتحدة وأوروبا وكذلك الهند.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الهند تنفرد بخصوصية عن غيرها، حيث تُخصّص عشرات الندوات وحفلات توقيع الكتب لمؤلفين ولقاءات مع شعراء هنود من بينهم ك. ساتشيداناندان ورانجيث فاسوديفان وكريشناباسكار مانجالاسيري، لاجتذابها الجالية الهندية المتواجدة في الإمارات، إذ يُلحظ تواجدها الكثيف الذي يفيض عن طاقة جميع القاعات التي تشهد أنشطة تتصل بواقع بلادهم وثقافته.

تشارك في هذه الدورة 1420 دار نشر من ستّين بلداً عربية وأجنبية، تعرض قرابة مليون ونصف مليون عنوان، بحضور 235 ضيفاً مشاركاً، حيث يشتمل "برنامج الفعاليات الثقافية" على 167 فعالية، و"المقهى الثقافي" على 33 فعالية.

ومن الكتّاب والفنانين المشاركين هذه الدورة: احلام مستغانمي وواسيني الأعرج من الجزائر، وشربل داغر وجورج يرق من لبنان، وإبراهيم نصر الله ومحمود شقير من فلسطين، الروائي طالب الرفاعي من الكويت، محمود حسن الجاسم وشهلا العجيلي من سورية، وحامد الناظر من السودان، وطارق بكاري وعبد النور مزين من المغرب، والفلسطينية الأميركية نعومي شهاب ناي.

كما يحضر الفنان عزت العلايلي والروائي محمد ربيع وطارق إمام من مصر، وميسون القاسمي من الإمارات، ومحمد المقرن من السعودية. ومن الأسماء الأجنبية الكاتب إيريك فان، والروائية كلوديا غراي، والروائية كاساندرا كلير والكاتبة هولي غولدبيرغ سلون من الولايات المتحدة، والكاتب السينمائي والمسرحي غريمي سيمسيون من أستراليا.