تظاهر مئات الإسرائيليين اليوم الجمعة، وهم يرتدون السترات الصفراء، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار ونية الحكومة الإسرائيلية رفع أسعار الخبز والحليب، بعدما أعلنت الأسبوع الماضي رفع ثمن الكهرباء والمياه للاستخدام المنزلي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن عشرات من المتظاهرين حاولوا سد الطرق الرئيسية في المدينة، وخاضوا في مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت عدداً منهم، من دون إعطاء معلومات عن عدد المعتقلين. ورفع المتظاهرون شعارات الاحتجاج الاجتماعي وشعارات تصف الحكومة بأنها "مافيا"، وأن رفع الأسعار هو سرقة لجيوب المواطنين.
وقالت الحركات المنظمة للاحتجاجات في بيان عممته على وسائل الإعلام، إن التظاهرات تهدف إلى خلق حالة احتجاج جماهيرية بهدف كسر الاحتكار وقوى السيطرة على السوق، وخفض الأسعار، مع التأكيد في القوت ذاته أن حركة الاحتجاج غير محزبة ولا تنتمي لحزب دون غيره، وذلك لتفادي اتهام الحكومة المتظاهرين بأنهم ينشطون بتأييد ودعم من أحزاب اليسار والمعارضة لحكومة نتنياهو، وسدّ الطريق أمام سياسيين من المعارضة واليسار نسبت الحركة الاحتجاجية لأحزابهم.
ويحاول المتظاهرون في تل أبيب، عبر استخدام السترات الصفراء في تظاهراتهم، نسخ تجربة السترات الصفراء في فرنسا في الأسابيع الأخيرة، فيما يبدو أن التجاوب مع دعوات الاحتجاج لا تزال ضعيفة.
وكانت إسرائيل شهدت عام 2011 حركة احتجاجات اجتماعية مشابهة، ركزت على أزمة السكن لدى الأجيال الشابّة، لكنها لم تتمخض في نهاية المطاف عن تحقيق نتائج فعلية، وإن كانت ساهمت في نشوء حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد، وسطوع نجم اثنين من قادة الحركة تحولا إلى نائبين في الكنيست عن حزب العمل، وهما ستاف شافير وإيتسيك شموليك.