"الجمهوري" يسمّي ترامب رسمياً اليوم مرشحاً للانتخابات الرئاسية

19 يوليو 2016
سعى ترامب قبيل المؤتمر إلى تهدئة المنتقدين (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

يعلن الحزب الجمهوري الأميركي، رسميا، في اليوم الثاني من مؤتمره المنعقد في كليفلاند في ولاية أوهايو، اليوم الثلاثاء، ترشيح رجل الأعمال الثري والمثير للجدل، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان ترامب سعى في اليوم الأول من المؤتمر، إلى إعادة اللحمة إلى الحزب بعد الانقسامات التي هزته طيلة العام الماضي، والتي تمحورت أساسا حول ترشيحه، وقال متوجها إلى مندوبي الحزب: "سوف نفوز".

وفي مداخلة قصيرة لتقديم زوجته ميلانيا، التي أدلت بكلمة أمام المؤتمرين، أظهر ترامب ثقة رغم التشنج والانقسامات العلنية، فقال: "سنحقق فوزا كبيرا"، ثم قدم زوجته قائلا: "سيداتي سادتي، فخر كبير لي أن أقدم السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة".

وذكرت "فرانس برس" أنّ ترامب، كسر التقاليد، بقدومه إلى المؤتمر قبل تسميته رسميا، وخاطب حشداً، كان قبل ساعات أطلق هتافات شاجبة وصيحات استهجان، رفضا لترشيحه، مصرين على إسماع صوتهم.



ويعبر معارضون لترشيح ترامب عن غضبهم "لأن حزب أبراهام لنكولن وثيودور روزفلت سيكون بقيادة رجل وصف المكسيكيين بالمغتصبين" حسب تعبيرهم، بالإضافة إلى أنّه دعا إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وقالت مندوبة من فرجينيا، ديانا شورز: "نستحق أن يسمع صوتنا، هذا مؤتمر الشعب"، بينما كان مندوبون مؤيدون لترامب يحاولون إسكات المعترضين بالصياح.

وحقق رجل الأعمال الثري فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية للحزب في ولايات عديدة، وجمع أكثر من 13 مليون صوت، متفوقا على أي مرشح جمهوري على الإطلاق.

وسعى ترامب، قبيل المؤتمر، إلى تهدئة المنتقدين المحافظين عبر تسمية حاكم ولاية إنديانا، مايك بنس، كمرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقته الانتخابية.

وكانت زوجة ترامب ميلانيا المدافع الرئيسي عنه في اليوم الافتتاحي للمؤتمر، إذ امتدحت زوجها ووصفته بأنه "زعيم موهوب وحنون وصارم سيساعد في توحيد لا انقسام الأميركيين إذا فاز في الانتخابات".

وقالت: "أعيش مع دونالد منذ 18 عاما، وأدركت حبّه لهذا البلد منذ أول مرة التقينا فيها. يريد دونالد الرخاء لكل الأميركيين".

واستمر خطاب ميلانيا لـ15 دقيقة، وكان محاولة لتحسين صورة رجل الأعمال الذي تحول إلى السياسة واتهم بالتعصب والقسوة، كما تعرض لانتقادات، أيضا، بسبب إهانات وجهها للنساء ولمعارضيه السياسيين والصحفيين.

وتطرقت ميلانيا، في جزء من خطابها إلى قيم أسرتها، مما أعاد إلى الأذهان الخطاب الذي ألقته السيدة الأولى الحالية، ميشيل أوباما، في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي عام 2008.



المساهمون