"الجبهة الإسلامية": 500 قتيل للجيش وحزب الله بـ"فجر الربيع"

27 مارس 2014
شهران على انطلاق المعارك في المنطقة الاستراتيجية (Getty)
+ الخط -

قدّمت "الجبهة الإسلامية" حصيلة بعض المكاسب في معركة "فجر الربيع"، التي خاضتها فصائل من المعارضة السوريّة، وفي مقدّمتها حركة "أحرار الشام الإسلامية"، في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، وذلك بعد مرور قرابة شهرين على إطلاق المعركة.

وأسفرت المعركة، بحسب "الجبهة الإسلامية"، وهي أبرز التكتلات العسكريّة للمعارضة السورية المسلّحة، عن قتل نحو 500 جندي من القوات النظامية و"حزب الله" اللبناني، وتحرير 10 قرى من أهمها أبو قبيس، والهجة، وعين التينة.

وإلى جانب تحرير القرى، استطاعت الفصائل المشاركة في "فجر الربيع" أن تسيطر على عدد من النقاط العسكرية التابعة لقوّات النظام السوري، فضلاً عن تدمير قرابة 12آلية عسكرية بينها 8 دبابات، وغنم كميات من الأسلحة والعتاد، من بينها دبابتان و4 عربات مدرعة.  

وقد حاولت القوات النظامية، مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني و"أبو الفضل العباس" العراقي، استعادة المواقع التي خسرتها، لكن الكتائب الإسلامية تمكنت من صد الأرتال المتلاحقة وحالت دون فك الحصار المفروض على التلول الحمر.

وقالت "الجبهة" إن عناصرها لا تزال حتى اليوم ترابط على أطراف تل الحارة وقرية عين الباش لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الريف المحرر، وفك الحصار عن التلول الحمر، حيث تمكنت في أقل من شهر من صد قرابة ستة أرتال لقوات النظام وداعميها. 

في المقابل، اعترفت "الجبهة الإسلامية" بمقتل 26 من عناصرها، مع سقوط عدد من الجرحى لم تحدد عددهم، خلال المعارك التي تدور في المنطقة.
وأفرزت معركة "فجر الربيع" نتائج استراتيجية بالنسبة إلى مقاتلي المعارضة، تمثلت في إطباق الحصار على بلدة التلول الحمر، الواقعة على الحدود مع الجولان المحتل، وفتح الطريق بين محافظتي درعا والقنيطرة، فضلاً عن ربط ريف القنيطرة الجنوبي بالريف الأوسط، الذي يقع تحت سيطرة المعارضة، حسب "الجبهة".

الجدير بالذكر أن للمعارك، التي تجري بين المعارضة السوريّة والنظام في القنيطرة، حساسية خاصة، نظراً إلى الموقع الحيوي للمحافظة، وما تحويه من تلال ومرتفعات، كان لها دورها البارز في الحروب التي شهدتها تلك المنطقة على امتداد التاريخ، وأعطت لمن يسيطر عليها أفضلية في صدّ الهجمات التي تشنها قوات المشاة، بالإضافة الى أن تحرك جبهة القنيطرة يشكل هاجساً أمنياً لإسرائيل، التي تعد الجبهة السورية أهدأ جبهة بالنسبة إليها منذ عام 1974، عندما وقعت دمشق وتل أبيب اتفاق فصل القوات، وتم تكليف قوات أممية بمراقبة تطبيقه ومنع خرقه.

المساهمون