أعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في بيان له اليوم الإثنين، أن هيئته السياسية اجتمعت مع ممثلي الفصائل الثورية، وأكدوا رفض أي وجود للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية، ورفض جميع المحاولات لتعويمه.
وأشار البيان، إلى أن المجتمعين يرون الوجود الروسي على أرض سورية لحماية الأسد من السقوط لا يخدم الحل السياسي، وأن روسيا لم تكن وسيطاً في وقت من الأوقات بل شريكاً للنظام، وأن هذا الوجود العسكري سيؤدي إلى تعقيد الوضع السوري وتفاقم المعاناة وزيادة القتل والتدمير.
واتفق المشاركون على عقد مؤتمر صحافي لشرح مواقفهم المشتركة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي هذا السياق، لفت عضو الهيئة السياسية، موفق نيربية، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إلى أن الهيئة السياسية تعمل منذ مدة على توحيد القرار، على المستويين السياسي والعسكري، موضحاً أن اجتماعهم الأخير كان مع الفصائل العسكرية الأساسية وغير الأساسية الموجودة في الشمال والجنوب والوسط ودمشق ومحيطها، وأن مؤتمراً صحافياً سيعقد خلال يومين أو ثلاثة يجمع "الائتلاف" وممثلي الفصائل العسكرية.
كما أوضح أنّ "الائتلاف" والفصائل العسكرية والمدنية تعمل على الوقوف ضد محاولات تسويق الأسد، وإعطائه دوراً في الحل السياسي والمرحلة الانتقالية، كما تعمل على إعطاء موقف متماسك وقوي ضد التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية، مشيراً إلى أن تدخل روسيا هدفه قلب الأوضاع، ودعم نظام الأسد ويهدد سورية بالتقسيم.
وكشف نيربية، عن محاولات دولية لصياغة حل سياسي وتقرير مصير سورية بمعزل عن الشعب السوري والمعارضة السورية، وهذا ما اعتبره نيربية مخالفاً لبيان جنيف والقرارات الدولية، والتي تنص على أن يكون الحل سورياً ــ سورياً.
وأضاف نيربية، أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الخطوات باتجاه وحدة القرار بين فصائل المعارضة السياسية والعسكرية والمدنية، والتمسك بالحل السياسي على أساس الانتقال النهائي من حالة الاستبداد إلى دول القانون.
إلى ذلك، أكد "الائتلاف"، في تصريح آخر صادر عن مكتبه الإعلامي صباح اليوم الإثنين، أن "سفاح سورية يتمادى في إجرامه في ظل محاولات تأهيله عبر حلفائه في روسيا وإيران"، مضيفاً أن "عملية الاستنزاف هذه لا طائل منها مع نظام متهالك وفاقد للشرعية، ولن تخلف إلا نتائج كارثية على الشعب السوري وعلى مسار الحل السياسي والمنطقة عموماً".
وجدد "الائتلاف" دعوته لحل سياسي عادل، والتزامه ببيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2118، وطالب الأشقاء والأصدقاء قبل غيرهم؛ بالتزام تعهداتهم نصرة الشعب السوري من أجل استعادة حريته وكرامته.
كما رأى أن مجزرة مدينة الألعاب في حي الوعر في ثالث أيام العيد، تستنسخ "سلسلة طويلة من الجرائم التي تؤكد حقيقة نظام الأسد، وبأن القتل الممنهج هو الجواب الوحيد الذي يمكن لهذا النظام أن يقدمه، حتى تجاه مواقف متساهلة تصدر من هنا وهناك، متجاهلة ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة".
هذا وأكد "الائتلاف"، ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة وفعلية لوقف جرائم النظام وسوق مرتكبيها إلى العدالة، واستصدار قرار ملزم بوقف القتل والقصف العشوائي واستهداف المدنيين.
اقرأ أيضاً "فورين بوليسي": أوباما يسعى لتحقيق انتصار دبلوماسي بالملف السوري