"الإنتربول يتسلم منصور" التطور الطبيعي لـ"مصر تستيقظ"

24 يونيو 2015
أحمد ننصور بعد إطلاق سراحه (العربي الجديد)
+ الخط -
يبدو أنّ "المصادفة" لا تُفارق توحيد عناوين ومانشيتات الصحف المصرية. أو أن "أباهم الذي في المخابرات" الذي يصفونه بـ"المصدر الأمني"، يُملي عليهم نصاً ما يكتبونه في الصحف.
بالأمس نشر عدد من الصحف المصرية خبراً - كاذباً - موحداً عن "تسلم السلطات المصرية، الإعلامي المصري، أحمد منصور، بعد ترحيله من ألمانيا"، وذلك قبل إعلان السلطات الألمانية الإفراج عنه بساعات.
جريدة "الشروق" عنونت "مصادر أمنية: السلطات المصرية تتسلم أحمد منصور خلال ساعات". ووكالة أنباء "أونا" التابعة لمجموعة قنوات "أون تي في" المصرية، قالت: "الإنتربول المصري يتابع من برلين إجراءات تسلم أحمد منصور". أما جريدة "اليوم السابع"، فنشرت "النائب العام يكلف مكتب التعاون الدولي بمتابعة إجراءات تسلم أحمد منصور". كما قالت جريدة "الوفد": "الإنتربول المصري يتابع تسلم أحمد منصور من ألمانيا".

إقرأ أيضاً: "حفلة على ساويرس" بعد الإفراج عن أحمد منصور

جريدة "الوطن" أيضاً، قالت: "الإنتربول المصري ينسق مع الدولي لبحث إجراءات تسلم أحمد منصور". وموقع "البوابة" كتب: "الإنتربول المصري يتابع مع برلين إجراءات تسلم أحمد منصور". فيما نشرت جريدة "المصري اليوم" العنوان نفسه أيضاً: "الإنتربول المصري يتابع مع برلين إجراءات تسلم أحمد منصور".
تلك الواقعة تُذكّر بواقعة أخرى ليست بعيدة، تعود إلى مارس/آذار الماضي، عقب اليوم الأول من المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته الحكومة المصرية في شرم الشيخ، وخرجت معظم الصحف المصرية، في اليوم التالي للمؤتمر، بمانشيت موحد "مصر تستيقظ".
فقالت جريدة "الوفد" في المانشيت الرئيسي حينها: "السيسي للعالم: مصر تستيقظ"، وتشابهت معها جريدة البورصة بعنوانها "مصر تستيقظ الآن". وخرجت جريدة الشروق بالعنوان نفسه "مصر تستيقظ الآن"، والجمهورية: "مصر تستيقظ"، وكذلك جريدة التحرير التي كتبت "مصر تستيقظ"، وجريدة "الأخبار" التي كتبت "السيسي: الآن مصر تستيقظ". وجريدة المسائية التي كتبت "مصر تستيقظ"، فيما قالت جريدة "المصري اليوم" في العنوان الرئيسي: "..وفرحت مصر".
فيما حرصت بعض الصحف على كتابة عناوين كيدية منها "موتوا بغيظكم"، كما جاء في جريدة "البوابة"، و"رجالة"، كما كتبت جريدة اليوم السابع.