أخيراً، حقق الفنان الفلسطيني محمد الدلو (20 عاماً)، حلما تمناه منذ صغره، بأن يقيم معرضاً فنياً يظهر فيه أعماله التي تنوعت ما بين رسم شخصيات كرتونية يستحضرها من مخيلته، ولوحات أخرى تعكس رغبة محمد في ممارسة شعائر الحياة المعتادة من دون النظر إلى إعاقته الدائمة.
رغم المرض
بحركة رأسه وأصبعين من يده اليمنى، وضع الفنان محمد، المصاب بمرض ضمور عضلات الجسم منذ ولادته، بصمته في عالم الفن، بل وصل إلى مرحلة التخصص في رسم الشخصيات الكرتونية "الأنمي"، كأول فنان غزي يبدع في هذا المجال.
وفي المدخل المؤدي إلى المعرض، الذي أقيم في قرية الفنون الجميلة غرب مدينة غزة، تحت عنوان "الأنمي حياتي"، تبرز لوحة كبيرة وضحت مراحل تطور قدرات محمد في الرسم، وبجوارها وضعت لوحة أخرى كتب عليها "إذا لم تستطع أن تكن قدوة للناس فكن عبرة لهم".
وعلى جنبات المكان علقت لوحات رسمها الدلو بأمل في الحياة والمستقبل، وقد تناولت موضوعات متنوعة من المشاهد الطبيعية الساحرة ومرح الأطفال، ولوحات تشيد برجال المقاومة الفلسطينية. ولم يفت الفنان محمد أن يعبر عن المعاناة التي يعيشها سكان غزة؛ نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول الدلو لـ"العربي الجديد" بصوت خافت: "طوال السنوات الماضية كانت مواقع التواصل الاجتماعي المنصة الوحيدة التي أنشر عليها رسوماتي المتنوعة، بجانب المشاركة في بعض الفعاليات المحلية"، مشيرا إلى أنه اكتشف موهبته بالرسم أثناء دراسته في المرحلة الإعدادية.
"لم أستسلم إطلاقا لإعاقتي وللمحطات القاسية التي مررت بها، فطورت موهبتي بنفسي وفق الإمكانيات القليلة التي أتيحت لي، ومن دون الاعتماد على الدروس التدريبية"، يضيف الدلو الذي ينجز غالبية رسوماته باستخدام قلم الرصاص والألوان الخشبية.
خارج فلسطين
نجاح الفنان محمد في تنظيم معرضه الأول، شجعه على العمل نحو نقل رسوماته إلى خارج الأراضي الفلسطينية والمشاركة في المعارض الفنية الخارجية، وذلك بالتواصل مع الجهات العربية والأجنبية المعنية بفن رسم الشخصيات الكرتونية.
الفنانة التشكيلية آيه عبدالرحمن، التي ساعدت محمد في تجهيز معرضه، ذكرت لـ"العربي الجديد" أن إنجازات محمد بمثابة رسالة إلى الناس كافة، سواء الأصحاء منهم أو أصحاب الاحتياجات الخاصة، تفيد بأن على الإنسان أن يسعى إلى تحقيق أحلامه من دون النظر إلى المعيقات التي قد تقف في وجهه.
ويشتكي الدلو، كباقي فناني غزة، من تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ قرابة تسع سنوات، ووضع العراقيل أمام إدخال مستلزمات الأعمال الفنية إلى غزة، بالإضافة إلى ضعف اهتمام الجهات الرسمية المحلية بالمواهب الناشئة، وتحديدا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
اقرأ أيضاً: 10 إعلاميات جرّبن عالم التمثيل
رغم المرض
بحركة رأسه وأصبعين من يده اليمنى، وضع الفنان محمد، المصاب بمرض ضمور عضلات الجسم منذ ولادته، بصمته في عالم الفن، بل وصل إلى مرحلة التخصص في رسم الشخصيات الكرتونية "الأنمي"، كأول فنان غزي يبدع في هذا المجال.
وفي المدخل المؤدي إلى المعرض، الذي أقيم في قرية الفنون الجميلة غرب مدينة غزة، تحت عنوان "الأنمي حياتي"، تبرز لوحة كبيرة وضحت مراحل تطور قدرات محمد في الرسم، وبجوارها وضعت لوحة أخرى كتب عليها "إذا لم تستطع أن تكن قدوة للناس فكن عبرة لهم".
وعلى جنبات المكان علقت لوحات رسمها الدلو بأمل في الحياة والمستقبل، وقد تناولت موضوعات متنوعة من المشاهد الطبيعية الساحرة ومرح الأطفال، ولوحات تشيد برجال المقاومة الفلسطينية. ولم يفت الفنان محمد أن يعبر عن المعاناة التي يعيشها سكان غزة؛ نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول الدلو لـ"العربي الجديد" بصوت خافت: "طوال السنوات الماضية كانت مواقع التواصل الاجتماعي المنصة الوحيدة التي أنشر عليها رسوماتي المتنوعة، بجانب المشاركة في بعض الفعاليات المحلية"، مشيرا إلى أنه اكتشف موهبته بالرسم أثناء دراسته في المرحلة الإعدادية.
"لم أستسلم إطلاقا لإعاقتي وللمحطات القاسية التي مررت بها، فطورت موهبتي بنفسي وفق الإمكانيات القليلة التي أتيحت لي، ومن دون الاعتماد على الدروس التدريبية"، يضيف الدلو الذي ينجز غالبية رسوماته باستخدام قلم الرصاص والألوان الخشبية.
خارج فلسطين
نجاح الفنان محمد في تنظيم معرضه الأول، شجعه على العمل نحو نقل رسوماته إلى خارج الأراضي الفلسطينية والمشاركة في المعارض الفنية الخارجية، وذلك بالتواصل مع الجهات العربية والأجنبية المعنية بفن رسم الشخصيات الكرتونية.
الفنانة التشكيلية آيه عبدالرحمن، التي ساعدت محمد في تجهيز معرضه، ذكرت لـ"العربي الجديد" أن إنجازات محمد بمثابة رسالة إلى الناس كافة، سواء الأصحاء منهم أو أصحاب الاحتياجات الخاصة، تفيد بأن على الإنسان أن يسعى إلى تحقيق أحلامه من دون النظر إلى المعيقات التي قد تقف في وجهه.
ويشتكي الدلو، كباقي فناني غزة، من تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ قرابة تسع سنوات، ووضع العراقيل أمام إدخال مستلزمات الأعمال الفنية إلى غزة، بالإضافة إلى ضعف اهتمام الجهات الرسمية المحلية بالمواهب الناشئة، وتحديدا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
اقرأ أيضاً: 10 إعلاميات جرّبن عالم التمثيل