"الأدب المصري القديم": استعادات معاصرة

07 سبتمبر 2018
(نقش "قصة سنوحي" في المتحف البريطاني)
+ الخط -

تستضيف "الجمعية المصرية للحفاظ على التراث" (مركز زاكوتي) في مدينة الإسكندرية المصرية عند السادسة من مساء اليوم الجمعة لقاءً مفتوحاً بعنوان "الأدب المصري القديم وتأثيره في الأدب العالمي".

يتناول المشاركون النصوص الأدبية التي تمّ اكتشافها في النقائش التي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة؛ حيث يلقون الضوء على أبرز تلك الكتابات وكيف جرت استعارة العديد منها ضمن مؤلّفات عالمية أو تحويل قصصها إلى أفلام سينمائية أو عروض مسرحية.

يتطرّق اللقاء إلى تصنيف الدارسين لهذه الأدب في صنوف ستّة، هي: الأدب الديني الذي عُرف باسم "متون الأهرام"، والأدب القصصي، والسير الذاتية وهي أقدم نصوص كتبها المصريّون القدماء ومنها "سيرة السيد ويني"، والقصص الشعبية مثل "حكاية الأخوين" و"قصة سيتي خاموس"، والأدب التهذيبي الذي اشتمل على تعاليم تحضّ على الأخلاق ومنها "وصايا بتاح حتب"، إلى جانب أدب المديح الذي قدّم سنوسرت الثالث نماذج عديدة منه.

اهتم المصريون بالكتابة عن الموت في نصوصهم الدينية الطويلة، التي تعود إلى نهاية حكم الأسرة الخامسة (2494 - 2345 ق. م) وتضمّنت تعاويذ القرابين، كما ظهر نوع جديد من النصوص الجنائزية بعد ذلك تحت مسمى "دليل العالم الآخر"، وبداية من عصر الانتقال الثاني، أصبحت النصوص الجنائزية مؤلّفات مستقلّة بذاتها مثل نص "طقس فتح الفم" الذي يتكوّن من خمسة وسبعين مشهداً.

وتُعدّ قصة "سنوحي" التي يُحتفظ بنقشها الحجري في "المتحف البريطاني" إضافة إلى نقش آخر منها في "متحف برلين"، إحدى أبرز النصوص التي تحتوي حكاية طويلة كُتبت بالهيراطيقية (إحدى الأبجديات المتطوّرة من الهيروغليفية)، ويرويها المقاتل سنوحي عند عودته من إحدى المعارك التي كان يخوضها المصريّون ضد جيرانهم الليبيّين إثر إعلان موت الملك أمنمحات الأول، حيث شهدت تلك الفترة صراعات ودسائس بين الأمراء وتعرّضت البلاد إلى غزو خارجي.

أعاد الروائي الفنلندي ميكا فالتاري نسج هذه الحكاية في روايته "المصري" (1945)، والذي كتبها مرّة أخرى للمسرح أيضاً، ثم جرى تحويلها إلى فيلم سينمائي هوليوودي يحمل العنوان ذاته من إخراج مايكل كيرتز.

المساهمون