"أوكسفام": دول غنية تخفق بمساعدة ضحايا الحرب السورية

01 فبراير 2016
يحتاجون للمأوى والدعم (الأناضول/GETTY)
+ الخط -




أظهر تقرير لمؤسسة أوكسفام الدولية الخيرية، اليوم الإثنين، أن بعضاً من أكثر الدول ضلوعاً في الحرب الأهلية السورية تعد من بين أقل الدول مساهمة في مساعدة ضحاياها.

ونشرت أوكسفام هذا التقرير قبل انعقاد مؤتمر للمانحين في لندن، يوم الخميس المقبل، إلى جانب نداء لزيادة المساعدة، وإعادة توطين في الخارج لعشرة في المائة من اللاجئين المسجلين في الدول المجاورة لسورية بحلول نهاية العام.

واعتبرت أن معظم الدول الغنية تساهم بأقل من "حصتها العادلة" من المساعدات المالية، وهو المبلغ الذي يتعين على بلد أن يساهم به بالتناسب مع حجم اقتصاده، مشيرة إلى أن الدول قدمت 56.5 في المائة من 8.9 مليارات دولار كانت مطلوبة للمساعدات لعام 2015.


وبينت أوكسفام أن فرنسا، وهي من بين الدول الغربية التي انضمت للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، قدمت 45 في المائة من "حصتها العادلة". واستقبلت باريس نحو خمسة آلاف لاجئ سوري العام الماضي. بينما قدمت الولايات المتحدة 76 في المائة من حصتها العادلة. وقدمت عدة دول أوروبية أكثر من حصتها العادلة مثل الدنمارك (318 في المائة) والنرويج (385 في المائة) وبريطانيا (237 في المئة). كما قدمت الكويت 554 في المائة.

اقرأ أيضاً: مفوض اللاجئين: صور الأطفال الجياع في سورية معيبة

ورأت أوكسفام أن الأغلبية الكبيرة من الدول قصرت بشكل كبير فيما يتعلق بتعهدات قبول لاجئين وإعادة توطينهم بناء على حجم اقتصادها.

وبشأن إعادة توطين اللاجئين، تعهدت الولايات المتحدة بقبول سبعة في المائة من حصتها العادلة، أي قبول ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ، وبريطانيا 23 في المائة بقبول 20 ألف لاجئ بحلول مايو/ أيار 2020.

كما تعهدت كندا والنرويج وألمانيا بقبول ما يزيد عن 100 في المائة من حصتها العادلة من اللاجئين. وسجلت ألمانيا أكثر من 158 ألف طالب لجوء سوري العام الماضي، ويُعتقد أن هناك عدداً أكبر بكثير من اللاجئين موجودون في ألمانيا.

ولم تتعهد روسيا بقبول أي لاجئين، ولم تكن دول الخليج ضمن أرقام إعادة التوطين لأنها لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين. ولم تأخذ هذه الدول رسميا أي سوريين كلاجئين.


اقرأ أيضاً: مساعدات بالقطّارة تدخل الزبداني المحاصرة

المساهمون