"أوبك" تحت ضغط تخمة المعروض... وفيروس الصين يضرب الأسواق

23 يناير 2020
ينتهي اتفاق "أوبك+" في مارس المقبل (Getty)
+ الخط -
لم يفلح اتفاق الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها من خارج المنظمة على رفع أسعار النفط حتى اليوم، على الرغم من البدء في خفض الإمدادات 1.7 مليون برميل يوميا منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2020.

وفي حين ينتهي أجل الاتفاق في شهر مارس/ آذار المقبل، لا تزال أسعار النفط في مسار نزولي تحت ضغوط الأزمات التي تسيطر على عدد من الدول المصدرة، وآخرها ليبيا والعراق. إضافة إلى تفشي فيروس سريع الانتقال في الصين، واتساع المخاوف حول تأثيره على طلب بكين النفطي. 

وقال تقرير لـ "جيه.بي مورغان" لأبحاث السلع الأولية "نتوقع صدمة سعرية تصل إلى خمسة دولارات (للبرميل) إذا تطورت الأزمة إلى وباء مثل سارس بناء على تحركات أسعار النفط التاريخية".

في المقابل، قالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن تخمة المعروض يتوقع لها أن تبلغ مليون برميل، في النصف الأول من العام الجاري، مع توقعات زيادة الإنتاج بأكثر من الطلب على الخام.

وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع الخميس، إذ نزلت بأكثر من 1%. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.4%، إلى 62.34 دولاراً للبرميل.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.6%، إلى 55.80 دولاراً للبرميل.

تراجعت تداولات الأسهم في الأسواق الدولية متأثرة بالقلق إزاء انتشار فيروس كورونا في الصين، فيما ارتفع الإقبال على العملات كملاذات آمنة في ظل مثل هذه الأزمات.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%، إذ تراجع قطاع الطاقة الفرعي 0.8% مقتفيا أثر هبوط في أسعار النفط ناجم عن مخاوف من أن يؤثر انتشار الفيروس في الطلب على الوقود.
وبلغت أسهم قطاع السيارات مستوى منخفضا جديدا هو الأدنى في ثلاثة أشهر، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم مرتفعة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي، إذا لم يوافق التكتل على اتفاق تجاري.

كذا، نزلت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوعين الخميس، بقيادة أسهم مرتبطة بالسلع الأساسية وأسهم أخرى مرتبطة بالدورة الاقتصادية، بينما أدى القلق الشديد من انتشار فيروس كورونا جديد في الصين إلى تراجع الثقة. وانخفض المؤشر نيكي القياسي 1% إلى 23795.44 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ العاشر من يناير/ كانون الثاني.

ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.8% إلى 1730.50 نقطة. في المقابل، ارتفع الين الذي يُعتبر عملة ملاذ آمن وتراجع اليوان الصيني الخميس، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون بقلق انتشار فيروس كورونا في الصين، بينما قفز الدولار الأسترالي المتعثر بعد تراجع مفاجئ لمعدل البطالة. وبلغت الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد الشبيه بالأنفلونزا 17 حالة حتى الآن.

وأُصيب قرابة 600 شخص وأغلقت الصين ووهان، وهي مدينة يقطنها 11 مليون شخص وحيث يُعتقد أن الفيروس ظهر في البداية. وواصلت تحركات العملات، رغم تواضعها، تقديم دفعة لعملات الملاذ الآمن، وهي التحركات التي بدأت يوم الثلاثاء واختفت جزئيا يوم الأربعاء.
وبلغ الدولار أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل اليوان المنخفض، الذي جرى تداوله عند 6.9254. وارتفعت العملة اليابانية، التي تُعتبر ملاذا بفضل مركز اليابان كأكبر دائن في العالم، 0.2% إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 109.56 للدولار مع سعي المستثمرين للأمان.

كما صعد الدولار الأميركي، إذ ارتفع قليلا مقابل اليورو والدولار الأسترالي وصعد مؤشره، الذي يتتبع أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى 97.552. واستقر الجنيه الاسترليني عند أقل قليلا من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.3125 دولار. 

(العربي الجديد، رويترز)
المساهمون