"أنا شارلي" يوقف صحيفة إيرانية

20 يناير 2015
غلاف الصحيفة الذي تسبب بتوقيفها (الإندبندنت)
+ الخط -
بعد ثلاثة أسابيع فقط من نشر عددها الأول، تم إيقاف الصحيفة الإصلاحية الإيرانية "مردم أمروز" بقرار رسمي وإحالة ملفها إلى المحاكمة، وهذا بعد نشر الصحيفة على صفحتها الأولى صورة للممثل الأميركي جورج كلوني بعد نيله جائزة "غولدن غلوب"، حيث كتب فوق الصورة بالخط العريض "كلوني: أنا أيضاً شارلي".

هذا الأمر أثار حفيظة عديدين في البلاد، ولا سيما المنتمين للتيار المحافظ، حيث طالب بعضهم الرئيس الإيراني حسن روحاني باتخاذ قرار واضح وصريح من الصحيفة، معتبرين أن نشرها لجملة كهذه على غلاف من هذا النوع، في وقت يندد فيه الكل بتصرفات صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية وإساءتها إلى الإسلام، أمراً غير مناسب.

وكان رئيس تحرير الصحيفة محمد قوتشاني قد أكد للمواقع الرسمية الإيرانية خبر إبلاغه بإيقاف الصحيفة، مؤكدًا صحة السبب المذكور .

من جهته قال محامي الصحيفة محمود عليزاده طباطبائي أمس الاثنين لوكالة أنباء "إيسنا" إنه "تم اليوم استدعاء رئيس تحرير الصحيفة إلى جلسة المحاكمة لإبلاغه بالقرار الرسمي، حيث سيسمح له حتى نهاية الأسبوع الجاري بتقديم مبرراته والدفاع عن صحيفته في جلسة رسمية، قائلا إن نتيجة هذه الجلسة ستعلن في وقت لاحق".

يُذكر أن تقديم الملف لمحكمة الثقافة والإعلام جاء بعد تحويله من قبل هيئة الرقابة والإشراف على الصحف المطبوعة، حيث قال أحد أعضائها حسن كامران، إنه تم التصويت من قبل أعضاء هذه الهيئة على هذا القرار، قائلا إن الأمر بات يتعلق بالدين الإسلامي، ونشر الصحيفة لهذا الغلاف يعني مجاراتها لوضع منتقد ومرفوض.

وبعد الهجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس ومقتل عدد من صحافييها، تضامن كثر حول العالم معها وراج شعار "أنا شارلي".

ودانت طهران الهجمات على لسان مسؤوليها معتبرة أن تلك الهجمات تشوّه صورة الإسلام، ولكن نشر الصحيفة بعد ذلك لكاريكاتير مسيء للنبي محمد أمر أثار حفيظة المسلمين حول العالم، ومنهم الإيرانيون، الذين اعترضوا رسميًا وشعبيًا على الأمر من خلال تجمعهم أمام مقر السفارة الفرنسية ومطالبتهم بطرد السفير الفرنسي أيضاً.

المساهمون