"أصيلة للمديح والسماع": أبعاد صوفية

10 مايو 2018
من حفل لـ"مجموعة ارحوم البقالي الحضرة الشفشاونية")
+ الخط -
تذهب معظم مهرجانات الموسيقى الصوفية في المغرب إلى تخصيص جزء من برنامجها لتناول تاريخها ومرجعياتها المختلقة أو نقاش سيرة أحد أعلامها القدامى أو المعاصرين أو تناول أدبياتها، حيث لا تقتصر فعالياتها على عروض الإنشاد الديني وحلقات المدائح.

في هذا السياق، يكرّم "ملتقى أصيلة الوطني للمديح والسماع والقصيدة الروحية" الذي تنطلق دورته الحادية عشرة عند السابعة والنصف من مساء غدٍ الجمعة وتتواصل لثلاثة أيام، اثنين من رموز الإنشاد؛ الحاج محمد عز الدين، ومحمد الجباري.

التظاهرة التي تنظّمها جمعية "أهل أصيلة للمديح والسماع" في المدينة، تهدف إلى "ترسيخ هذا الفن التراثي الأصيل لدى الجمهور الذواق"، والحفاظ عليه توثيقاً وأداءً وتأطيراً ونشراً عبر الأجيال"، بحسب بيان المنظّمين.

يُعرض في الافتتاح فيلم وثائقي يؤرّخ لمرور عشر سنوات على تأسيس الملتقى، ويليه حفل لفرقة "مديح الجهة الشرقية" من مدينة وجدة ضيف شرف الدورة الحالية، وقراءات للشاعر الزبير الخياط، إلى جانب تنظيم معرض لعدد من التشكليين والخطاطيين من مدينة أصيلة.

تتواصل الفعاليات في اليوم الثاني بورشة فنية في الخط العربي يقدّمها الفنان محمد قرماد، وندوة فكرية تحمل عنوان "أبعاد المديح والسماع الصوفي: تقريب المسافات، وتقويم السلوكيات، وتنمية المهارات"، يتحدّث خلالها الباحثين محمد المهدي منصور، وعدنان زهار، ونور الدين صوفي الدرقاوي، يعقبها حفلان لفرقة "أهل أصيلة"، و"أصوات مكناس"، ثم قراءات للشاعر إسماعيل زويريق.

في الختام، تنظّم لقاء مفتوح بعنوان "السماع وسيلة للتربية والترقية" يديره الباحث إدريس الداودي ويشارك فيه عدد من المنشدين والطلبة، ويُعرض فيلم وثائقي حول سيرة الحاج محمد عز الدين، أحد أبرز شيوخ السماع في مدينة مراكش.

يقام في اليوم نفسه قراءات للشاعر محمد بالمحجوب، وحفل لفرقة "الجمعية العباسية للأمداح النبوية"، وآخر لـ "مجموعة ارحوم البقالي الحضرة الشفشاونية"، كما سيتمّ إحياء الذكرى الأربعين على رحيل الحاج عبد المجيد الصويري (1949 – 2018)، أحد أبرز المنشدين في مدينة الصويرة، في عرض يجمع المشاركين في الملتقى بقيادة المنشد علي الرباحي.

المساهمون