بعد إعلان "جبهة النصرة" في الأيام القليلة الماضية، عن حسم معركتها مع حركة "حزم"، بحلّ الأخيرة وإنهاء وجودها، بالطريقة نفسها، التي قضت من خلالها على جبهة "ثوار سورية"، يتوقع أن تسير الجبهة قدماً نحو القضاء على كل تشكيل عسكري يمول بشكل مباشر من قبل واشنطن، خصوصاً بعد الزخم الشعبي الذي اكتسبته، ويرجح أن تترافق هذه المعركة مع حملة تشويه صورة هذه التشكيلات.
وبموازاة حملة التشهير بحركة "حزم"، يتوقع أن تُقدم "الجبهة" على عمل عسكري ضدّ قوات النظام كي تظهر أمام جمهورها، بأنها تعمل على هدف إسقاط النظام.
تجدر الإشارة إلى أنّ أداء "جبهة النصرة" يختلف من منطقة إلى أخرى، من ناحية التدخل في شؤون الناس، ودرجة التشدّد؛ كما أن قوتها غير متساوية في المناطق التي تتواجد فيها، فهي أضعف ما يكون في المنطقة الساحلية ثم حلب وهي قوية في كل من إدلب ودرعا.
وفي ظل التكتيك الذي تعتمده الجبهة، ثمّة توقعات أن تكون المواجهة المقبلة بينها وبين حركة "أحرار الشام". لكن يبدو أن الطرفين يعملان على تأجيل هذه المواجهة قدر المستطاع إذ يُرجح أن تكون مصيرية وصفرية.
وقد بدأ الخلاف بين "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" منذ أن وقعت الحركة على ميثاق الشرف الثوري بالتوافق مع معظم فصائل المعارضة، والذي اعترضت عليه "الجبهة" آنذاك. وبدأت توسع خلافها مع الحركة، فانسحبت من الهيئات الشرعية التي كانتا تشرفان عليها سوية، لتشكّل دور قضاء مستقل بها، ثم بدأت بشكل عملي بتأسيس دعائم للإمارة انطلاقاً من جبل الزاوية في ريف إدلب. وبعد قضائها على الفصائل التابعة لجبهة "ثوار سورية"، واشتراكها بتحرير وادي الضيف مع حركة "أحرار الشام"، بدأ الخلاف يأخذ طابعاً أمنياً كاد أن يصل إلى المواجهة العسكرية في مطار أبو الظهور، لولا انسحاب "الأحرار" في اللحظات الأخيرة. ويبدو أن الطرفين يسعيان لتأجيل المواجهة كي يتسنى لكل منهما ترتيب أوراقه.
ويبدو أنّ "جبهة النصرة"، التي استعدت معظم فصائل المعارضة، تتبع استراتيجية تسعى من خلالها لتقسيم أعدائها إلى أعداء آنيين يجب محاربتهم فوراً وأعداء مؤجلين، وتأتي التشكيلات المدعومة من الولايات المتحدة على رأس قائمة الأعداء الآنيين.
وفي محافظة إدلب التي تظهر فيها "النصرة" الأكثر قوة، تبدو الفرقة 13 التابعة للجيش الحر والتي تلقت تدريباً ودعماً أميركياً، وتتمركز في منطقة المعرة، هي الهدف الأسهل للقضاء عليه بالنسبة لجبهة "النصرة"، ما لم تحصل الفرقة 13 على حماية من حركة "أحرار الشام"، إلا أن المواجهة بين الجبهة والفرقة تبدو شبه مؤكدة، بسبب تمركز الفرقة ضمن جزء من القطاع الجغرافي الذي تسيطر عليه جبهة النصرة، وبالتالي لا بد من مواجهة بين النصرة والفرقة 13 ما لم تبايع الفرقة جبهة النصرة، أو تنصهر ضمن تشكيل أكبر، من المرجح أن يكون حركة أحرار الشام.
وتأسست الفرقة 13 في الربع الأول من عام 2013 ويبلغ تعدادها نحو 200 عنصر، معظمهم من مدينة المعرة في ريف إدلب، إلا أن هذا الرقم قد ينخفض للنصف أثناء المعارك بسبب وجود عدد من العناصر المسجلين بشكل وهمي لأسباب تتعلق بالدعم.
وفي محافظة حلب، يبدو هناك مواجهة كبرى، ولكنها مؤجلة بين "جبهة النصرة" و"الجبهة الشامية" تشبه المواجهة المتوقعة في إدلب مع "أحرار الشام". إلا أن الفصيل الأول المرشح للصدام مع "النصرة" في حلب؛ هو "لواء شهداء بدر" أو ما يعرف باسم "الفرقة 16" الذي أسس في الأحياء الشمالية في حلب في نهاية عام 2011 ويبلغ تعداده نحو 1500 عنصر. وهو تجمع لكتائب يتلقى دعماً أميركياً، وقد وقعت عدة صدامات بين عناصره وعناصر من "النصرة"، لكن حركة "أحرار الشام" كانت تتدخل لحلّها، ولكن الآن ومع وجود مشكلة أمنية بين "أحرار الشام" و"النصرة"، يبدو الوضع مؤاتياً لدى "النصرة" لإعلان حرب على هذا اللواء، ولكن ذلك مرتبط بمدى قوة "النصرة" في حلب ومدى قدرتها على مواجهة هذا اللواء.
وفي منطقة الساحل، يبدو الوضع مختلفاً، حيث توجد الفرقة الساحلية التي تتلقى دعماً أميركياً، غير أن نفوذ "النصرة" وغيرها من التنظيمات السلفية، بدأ يخف خلال الفترة الماضية على حساب تنامي نفوذ الجيش الحر، الأمر الذي يستبعد فيه حصول مواجهة مع "النصرة".
وبموازاة حملة التشهير بحركة "حزم"، يتوقع أن تُقدم "الجبهة" على عمل عسكري ضدّ قوات النظام كي تظهر أمام جمهورها، بأنها تعمل على هدف إسقاط النظام.
تجدر الإشارة إلى أنّ أداء "جبهة النصرة" يختلف من منطقة إلى أخرى، من ناحية التدخل في شؤون الناس، ودرجة التشدّد؛ كما أن قوتها غير متساوية في المناطق التي تتواجد فيها، فهي أضعف ما يكون في المنطقة الساحلية ثم حلب وهي قوية في كل من إدلب ودرعا.
وفي ظل التكتيك الذي تعتمده الجبهة، ثمّة توقعات أن تكون المواجهة المقبلة بينها وبين حركة "أحرار الشام". لكن يبدو أن الطرفين يعملان على تأجيل هذه المواجهة قدر المستطاع إذ يُرجح أن تكون مصيرية وصفرية.
وقد بدأ الخلاف بين "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" منذ أن وقعت الحركة على ميثاق الشرف الثوري بالتوافق مع معظم فصائل المعارضة، والذي اعترضت عليه "الجبهة" آنذاك. وبدأت توسع خلافها مع الحركة، فانسحبت من الهيئات الشرعية التي كانتا تشرفان عليها سوية، لتشكّل دور قضاء مستقل بها، ثم بدأت بشكل عملي بتأسيس دعائم للإمارة انطلاقاً من جبل الزاوية في ريف إدلب. وبعد قضائها على الفصائل التابعة لجبهة "ثوار سورية"، واشتراكها بتحرير وادي الضيف مع حركة "أحرار الشام"، بدأ الخلاف يأخذ طابعاً أمنياً كاد أن يصل إلى المواجهة العسكرية في مطار أبو الظهور، لولا انسحاب "الأحرار" في اللحظات الأخيرة. ويبدو أن الطرفين يسعيان لتأجيل المواجهة كي يتسنى لكل منهما ترتيب أوراقه.
ويبدو أنّ "جبهة النصرة"، التي استعدت معظم فصائل المعارضة، تتبع استراتيجية تسعى من خلالها لتقسيم أعدائها إلى أعداء آنيين يجب محاربتهم فوراً وأعداء مؤجلين، وتأتي التشكيلات المدعومة من الولايات المتحدة على رأس قائمة الأعداء الآنيين.
وفي محافظة إدلب التي تظهر فيها "النصرة" الأكثر قوة، تبدو الفرقة 13 التابعة للجيش الحر والتي تلقت تدريباً ودعماً أميركياً، وتتمركز في منطقة المعرة، هي الهدف الأسهل للقضاء عليه بالنسبة لجبهة "النصرة"، ما لم تحصل الفرقة 13 على حماية من حركة "أحرار الشام"، إلا أن المواجهة بين الجبهة والفرقة تبدو شبه مؤكدة، بسبب تمركز الفرقة ضمن جزء من القطاع الجغرافي الذي تسيطر عليه جبهة النصرة، وبالتالي لا بد من مواجهة بين النصرة والفرقة 13 ما لم تبايع الفرقة جبهة النصرة، أو تنصهر ضمن تشكيل أكبر، من المرجح أن يكون حركة أحرار الشام.
وتأسست الفرقة 13 في الربع الأول من عام 2013 ويبلغ تعدادها نحو 200 عنصر، معظمهم من مدينة المعرة في ريف إدلب، إلا أن هذا الرقم قد ينخفض للنصف أثناء المعارك بسبب وجود عدد من العناصر المسجلين بشكل وهمي لأسباب تتعلق بالدعم.
وفي محافظة حلب، يبدو هناك مواجهة كبرى، ولكنها مؤجلة بين "جبهة النصرة" و"الجبهة الشامية" تشبه المواجهة المتوقعة في إدلب مع "أحرار الشام". إلا أن الفصيل الأول المرشح للصدام مع "النصرة" في حلب؛ هو "لواء شهداء بدر" أو ما يعرف باسم "الفرقة 16" الذي أسس في الأحياء الشمالية في حلب في نهاية عام 2011 ويبلغ تعداده نحو 1500 عنصر. وهو تجمع لكتائب يتلقى دعماً أميركياً، وقد وقعت عدة صدامات بين عناصره وعناصر من "النصرة"، لكن حركة "أحرار الشام" كانت تتدخل لحلّها، ولكن الآن ومع وجود مشكلة أمنية بين "أحرار الشام" و"النصرة"، يبدو الوضع مؤاتياً لدى "النصرة" لإعلان حرب على هذا اللواء، ولكن ذلك مرتبط بمدى قوة "النصرة" في حلب ومدى قدرتها على مواجهة هذا اللواء.
وفي منطقة الساحل، يبدو الوضع مختلفاً، حيث توجد الفرقة الساحلية التي تتلقى دعماً أميركياً، غير أن نفوذ "النصرة" وغيرها من التنظيمات السلفية، بدأ يخف خلال الفترة الماضية على حساب تنامي نفوذ الجيش الحر، الأمر الذي يستبعد فيه حصول مواجهة مع "النصرة".